الخميس 18 ديسمبر 2025 م - 27 جمادى الآخرة 1447 هـ
أخبار عاجلة

بتكليف من جلالة السلطان .. وزيرُ الأوقاف والشّؤون الدينيّة يرعى حفل تسليم جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

بتكليف من جلالة السلطان .. وزيرُ الأوقاف والشّؤون الدينيّة يرعى حفل تسليم جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 04:19 م


مسقط - العُمانية: بتكليفٍ سامٍ من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - رعى معالي الدّكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينيّة اليوم حفل تسليم جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثانية عشرة 2025 بنادي الواحات بمحافظة مسقط.

ونال شرف الفوز بالجائزة في هذه الدورة مؤسسة منتدى أصيلة عن مجال المؤسسات الثقافية الخاصة (فرع الثقافة)، وعصام محمد سيد درويش عن مجال النحت (فرع الفنون)، وحكمت الصبّاغ المعروفة بيمنى العيد عن مجال السيرة الذاتية (فرع الآداب).

واشتمل الحفل على كلمة لمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ألقاها سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس المركز، استعرض فيها دور الجائزة وأهميتها، مؤكدًا على أن الاحتفال اليوم يترجم استحقاق المجيدين للثناء، ليكونوا نماذج يُحتذى بها في الجد والعطاء.

وأشار سعادتُه إلى أن المدى المكاني الذي وصلت إليه الجائزة اليوم، والاتساع المستمر للحيز الجغرافي الذي يشارك منه المبدعون العرب على مدار دوراتها، يأتي نتيجة السمعة الطيبة التي حققتها، واتساع الرؤى المعوّل عليها في مستقبلها، إلى جانب الحرص المتواصل على اختيار لجان الفرز الأولي والتحكيم النهائي من القامات الأكاديمية والفنية والأدبية المتخصصة، في المجالات المحددة للتنافس في كل دورة، ووفق أسس ومعايير رفيعة تكفل إقرار أسماء وأعمال مرموقة تليق بنيل الجائزة.

كما تضمن الحفل أيضًا عرض فيلم مرئي تناول مسيرة الجائزة في دورتها الثانية عشرة وآلية عمل اللجان إضافة إلى فقرة فنية قدمها مركز عُمان للموسيقى.

وفي ختام الحفل أعلن معالي الدّكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية راعي المناسبة عن مجالات الجائزة في دورتها الثالثة عشرة والتي ستكون دورة عُمانية يُتاح فيها التنافس للعُمانيين فقط، وتشمل فرع الثقافة في مجال دراسات الأسرة والطفولة في سلطنة عُمان، وفي فرع الفنون في مجال الخط العربي، وفي فرع الآداب في مجال القصة القصيرة.

يذكر أن الجائزة تأتي تكريمًا للمثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، والتأكيد على الإسهام العماني، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.

وتُمنح الجائزة بالتناوب بشكلٍ دوري بحيث تخصّص في عام للعُمانيين فقط، وفي العام الذي يليه تكون للعرب عمومًا، ويمنح كل فائز في الدورة العربية للجائزة وسام السُّلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، ومبلغًا ماليًّا قدره مائة ألف ريال عُماني، أما في الدورة العُمانية فيمنح كُل فائز بالجائزة وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، ومبلغًا ماليًّا قدره خمسون ألف ريال عُماني.

وأنشئت الجائزة بالمرسوم السُّلطاني رقم 18 /2011 بتاريخ 27 فبراير 2011م اهتمامًا بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء خصوصًا، ولمجالات الثقافة والفنون والآداب عمومًا كونها سبيلًا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني.