تضمنت خمس أوراق عمل
تغطية ـ يوسف المنذري:
احتضن متحف عُمان عبر الزمان افتتاح ملتقى إزكي الثقافي الرابع بشعار (حاراتنا بين الأصالة والمعاصرة) وذلك برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبحضور سعادة يونس بن علي المنذري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إزكي والمشايخ والباحثين ومديري الدوائر الحكومية، وقد تضمن حفل الافتتاح تدشين المعرض المصاحب لندوة إزكي عبر التاريخ، حيث تجول راعي المناسبة والحضور في أركان المعرض والذي تضمَّن أركانًا متنوعة أهمها: الصور الضوئية والخرائط الجوية والمقتنيات والآثار القديمة والوثائق والمخطوطات بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والمصور خميس المحاربي.
تلا تدشين المعرض كلمة ألقاها سعادة يونس بن علي المنذري رئيس اللجنة المنظمة، تطرق فيها لأهمية الملتقى الثقافي في تجسيد التظاهرة الثقافية التي تحتضن المعارف والخبرات والمهتمين بالجوانب التاريخية والتراثية والثقافية، كما أشاد بجهود الجهات الداعمة للملتقى وفي مقدمتها مكتب محافظ الداخلية ومكتب والي إزكي ومركز إزكي الثقافي والتي أسهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتنوع مسابقاته. وفي ختام كلمته توجه بالشكر لكل من دعم وأسهم بإخراج الملتقى بحلة جديدة وفريدة من نواحي الإشراف والتنظيم.
وتضمنت ندوة إزكي عبر التاريخ (حارات إزكي القديمة) تاريخها وسبل استثمارها في يومها الأول بجلستها الأولى (الأدوار التاريخية والإرث الحضاري) التي أدارها الدكتور علي بن سعيد الريامي ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الورقة الأولى بعنوان (حارة النزار ودورها الحضاري) المهندس إسماعيل بن إبراهيم السرحني، حيث سلط الضوء على الدور الحضاري لحارة النزار، ومساهمتها في صنع التاريخ العماني، وربط الخلف بسيرة سلفهم للاقتداء بهم في بناء حاضرهم وتأسيس مستقبلهم والمكانة العلمية لحارة النزار، ثم قدم الباحث عبدالعزيز بن سعيد التوبي ورقة حول (الحجرة القديمة في قرية مغيوث) تطرق من خلالها للأبعاد الثقافية والسياسية والاجتماعية للحارة القديمة بقرية مغيوث ودراسة التأثيرات التاريخية على الحياة المجتمعية والنشاطات الاقتصادية في الماضي، أما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور إبراهيم بن محمد العامري بعنوان (حارة قلعة العوامر ذاكرة التاريخ والعمران) وتناول أهمية الحارة وتكوينها والمميزات والخصائص التي تنفرد بها، وأدارت الجلسة الثانية (ملامح من التاريخ الاجتماعي) الدكتورة بدرية النبهانية، حيث قدمت الورقة الأولى بعنوان (الدور الاجتماعي لسوق إزكي القديم وسُبل إعادة إحيائه) الدكتورة بدرية الهنائية، فيما قدم الورقة الثانية خالد بن ناصر الصقري بعنوان (نمط العمارة الإسلامية في حارة اليمن القديمة وحصن إزكي)، وسيستمر الملتقى يثري المجتمع بفعاليات متنوعة إلى التاسع من ديسمبر المقبل.