استعراض أوجه التعاون مع مركز الحوار الإنساني
مسقط ـ العُمانية: استقبل معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، صباح أمس معالي أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، وذلك في أول زيارة رسمية لمعاليه إلى سلطنة عُمان.
ورحَّب معالي السَّيد وزير الخارجية بنظيره السوري، مؤكِّدًا على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين والحرص المتبادل على دعم مسارات التعاون وتعزيزها في مختلف المجالات التي تناولها اللقاء وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية.
ومن جانب آخر تبادل الوزيران خلال المقابلة وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، وأكَّد معالي السَّيد وزير الخارجية على موقف سلطنة عُمان الداعم للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
من جانبه، أعرب معالي أسعد حسن الشيباني عن بالغ تقدير بلاده لنهج سلطنة عُمان الحكيم وسياساتها المتوازنة، مثمنًا دورها الداعم لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، مؤكِّدًا تطلّع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون وتعميق التنسيق المشترك مع سلطنة عُمان، بما يرسِّخ المصالح المتبادلة للبلدين ويُعزز الروابط الأخوية بين الشَّعبين الشقيقين.
حضر المقابلة سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وأكَّد معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ سلطنة عُمان تدعم المستقبل الواعد لسوريا في استعادة دورها ومكانتها على الساحتين العربية والدولية، إذ تُعَدُّ عنصرًا مهمًّا في إطار العلاقات الخارجية لسلطنة عُمان، نظرًا لمكانتها التاريخية ودورها الحضاري عبر العصور.
وقال معاليه إنَّ اللقاء مع معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، كان مثمرًا في أول زيارة رسمية يقوم بها لسلطنة عُمان، والتي تمثِّل تأكيدًا على متانة العلاقات التاريخية العريقة والروابط الراسخة التي تجمع الشَّعبين العُماني والسوري، مُعربًا عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات وما ستحمله من تطوُّر ونماء.
وأضاف معاليه أنَّ اللقاء يأتي ضمن إطارٍ قائم من الأُطر المنظمة للتعاون بين البلدين، حيث تمَّ الاتفاق على تحديث هذه الأطر، ولا سيَّما استئناف أعمال اللجنة العُمانية ـ السورية المشتركة، على أن تُعقد اجتماعاتها في المرحلة المقبلة على مستوى وزراء الخارجية.
وأشار معاليه إلى أنَّه تمَّ الاتفاق على مراجعة أولويات التعاون الثنائي، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال المرحلة القادمة، وسيجتمع كبار المسؤولين من الجانبين لوضع برنامج عمل تنفيذي للعلاقات.
من جانبه أكَّد معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ العلاقات السورية ـ العُمانية علاقات قديمة وتاريخية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، كما تربط البلدين علاقات ثقافية وحضارية عميقة شكَّلت عبر العقود جسورًا للتواصل المستمر بين الشعبين.
وقال معاليه إننا نتطلع إلى أن تُسهم هذه العلاقات في دعم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا في مختلف القطاعات، ولا سيَّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي حققت فيها سلطنة عُمان تقدُّمًا ملموسًا، بما في ذلك الموانئ والطرق ومشروعات الربط.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، نحرص كذلك على الاستفادة من الحكمة العُمانية ومن التجربة الدبلوماسية العريقة لسلطنة عُمان.
وأضاف معاليه أنه تمَّ خلال اللقاء الاتفاق على إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات القائمة بين سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تتولى تهيئة الظروف لربط القطاعات المختلفة وتعزيز فرص التعاون، مشيرًا إلى أنَّه من المقرَّر أن تنطلق الاجتماعات الفنية خلال الأشهر القادمة.
كما استقبل معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، معالي غسان سلامة وزير الثقافة في جمهورية لبنان الشقيقة، في إطار مشاركة معالي الوزير اللبناني في منتدى الحوار الإنساني.
تمَّ خلال المُقابلة التأكيد المشترك على أهمية مواصلة العمل على تطوير المُبادرات التي من شأنها دعم التبادل الثقافي والفكري والحوار بين الحضارات.
وتطرَّق الوزيران إلى عدد من التطوُّرات الإقليمية والعالمية وتبادل وجهات النظر بشأنها في سبيل المساعي المبذولة لتطوير فرص تحقيق الأمن والسلام العادل في المنطقة.
واستقبل معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بمكتبه، ديفيد هالاند، الرئيس التنفيذي لمركز الحوار الإنساني.
تمَّ خلال المقابلة استعراض أوجه التعاون القائم بين سلطنة عُمان ومركز الحوار الإنساني، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز برامج بناء السلام ودعم مبادرات الحوار في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقد أشاد الضيف بدور سلطنة عُمان البنَّاء في دعم مسارات التفاوض وتعزيز الاستقرار، معربًا عن تطلع مركز الحوار الإنساني إلى توسيع مجالات التعاون مع سلطنة عُمان خلال المرحلة المُقبلة.
واستقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية معالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية.
ورحّب معالي السّيد وزير الخارجية بمعالي الضيف، مُشيدًا بعمق العلاقات الراسخة التي تربط سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وما تحظى به من دعم واهتمام من قيادتي البلدين بما يُسهم في تطوير التعاون الثنائي وتنميته في مختلف المجالات.
جرى خلال المقابلة استعراض مسار العلاقات الثنائية وسبل دفعها نحو آفاق أرحب، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والسياحية، إلى جانب بحث فرص تنمية الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي واللوجستيات والاتصالات، بما يواكب تطلعات البلدين.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول التطوّرات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكّدا على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين وتكثيف الجهود الرامية إلى دعم المسار السياسي وإيجاد حلّ شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعرب معالي أيمن الصفدي عن تقدير بلاده العميق لجهود ومواقف سلطنة عُمان المتزنة ودورها البنّاء في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكّدًا حرص الأردن على تعزيز التعاون والتنسيق مع سلطنة عُمان في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، معالي نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مصر العربية.
جرى خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية.
وأشاد معالي نبيل فهمي بسياسة سلطنة عُمان ومنجزاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي ومساعيها الدبلوماسية الهادفة إلى تمكين الحوار ودعم سُبل تحقيق وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وحلّ الخلافات بالطرق السلمية.