مسقط ـ «الوطن»:
نظم بنك عمان العربي فعالية قمة الرؤساء التنفيذيين 2025 السنوية في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي، والرؤساء التنفيذيين، وصنّاع القرار، وقادة الفكر العالميين، وروّاد الابتكار في قطاع الأعمال. وجاءت القمة بتنظيم مشترك مع Crossroads by Harvard Business School، لتكون منصة استراتيجية للحوار حول القيادة، والتحول الاقتصادي، ومستقبل بيئة الأعمال في عُمان والمنطقة.
والقى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، كلمة ركّز خلالها على الترابط الحيوي بين التحول في قطاع الطاقة، والابتكار، والاستدامة، ودور هذه العوامل مجتمعة في تحقيق الأهداف الوطنية بعيدة المدى.
بدوره تناول سليمان الحارثي، الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي، في كلمته التحولات التي تفرضها التكنولوجيا المتسارعة والتغيرات العالمية على دور القيادة في المؤسسات. مؤكدا أن القيادة اليوم تتجاوز مؤشرات الأداء لتشمل التعاون، والتعلّم المستمر، وبناء منظومة تمكّن الأفراد وتعزز التقدم الوطني، مشيراً إلى أن الرؤية المشتركة والعمل الجماعي قادران على بناء اقتصاد متجدد يخلق فرصاً مستدامة للأجيال القادمة.
وأكدت قمة الرؤساء التنفيذيين 2025 التزام بنك عُمان العربي الراسخ بدعم الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لسلطنة عمان من خلال تطوير القيادات، وتعزيز الشراكات، وتمكين الحوار بين صناع القرار. ومن خلال جمع نخبة القادة في منصة واحدة، يواصل البنك دوره في تحقيق التميز المؤسسي ودفع الابتكار وتعزيز التعاون الوطني، لضمان جاهزية قيادات اليوم لصناعة مستقبل سلطنة عُمان بثقة وطموح ورؤية مشتركة.
وشهدت القمة سلسلة من الجلسات الحوارية الملهمة التي قدم فيها متحدثون بارزون رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية والإقليمية. حيث قدّم صالح لوتاه عرضاً حول تأثير مجتمع خريجي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون ودوره في بناء شبكات قيادية إقليمية. بينما قدّم لونجن زانج (سام) قراءة استشرافية في مشهد رؤوس الأموال العالمي والتغيرات التي تشكل مستقبل الاستثمار الدولي، كما تناول رائف الحارثي آفاق تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في سلطنة عُمان، مسلطاً الضوء على الفرص المتسعة في هذا القطاع الحيوي. كما قدّم طارق قرشي طرحاً مستقبلياً حول القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، موضحاً كيف ستعيد التقنيات الحديثة تشكيل اتخاذ القرار والتحول المؤسسي.
واختُتمت القمة بجلسة حوارية ثرية أدارتها الدكتورة لمياء الحاج حول اقتصاد المعرفة ودور تنمية المهارات الوطنية في مواكبة التغيرات العالمية المتسارعة. وشدد المشاركون خلالها على ضرورة بناء قدرات قيادية مرنة تتماشى مع تطلعات رؤية عُمان 2040، وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم مسار التطور الوطني.
