تزامنا مع عنف المستوطنين والتهام الأراضي بالضفة والأغوار
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أدت الغارات الاسرائيلية العنيفة على قطاع غزة خلال 24 ساعة إلى استشهاد 24 واصابة أكثر من مئة في موجة التصعيد الرابعة منذ وقف اطلاق النار قبل 43 يوما.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 497 خرقا لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ منها 27 خرقا السبت فقط.
واستشهد 342 مدنيا واصيب 875 آخرين جراء الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ.
واستشهد تسعة في غارتين بمدينة غزة استهدفت الاولى قياديا في كتائب القسام قرب مفرق العباس وادّت لاستشهاد خمسة عندما قصف جيش الاحتلال سيارة مدنية فيما استشهد اربعة بقصف منزل لعائلة الخضري بحي النصر.
ووسط القطاع استشهد خمسة عشر ثلاثة منهم بقصف منزل لعائلة عابد غرب دير البلح وسط القطاع.
وفي النصيرات قصف جيش الاحتلال بفارق زمني قصير منزلين لعائلتي ابو شاويش وأبو امونة ما اسفر عن استشهاد 12.
وصباح أمس أطلقت آليات الاحتلال النار شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونسف جيش الاحتلال منازل بحي الشجاعية شرق غزة. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، تسارع التطورات الأمنية في الضفة الغربية وسط تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضح المكتب في تقرير حقوقي صدر السبت، أن موسم قطاف الزيتون لهذا العام شهد أسوأ موجة عنف استيطاني تشهدها الضفة منذ سنوات، وفق ما وثقته منظمات إسرائيلية ودولية، لافتًا إلى أن عنف المستوطنين «تجاوز كل الحدود».
وذكر التقرير أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعرب عن قلق بلاده من تأثير موجة الاعتداءات الاستيطانية على جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أشار إلى مواقف دول الاتحاد الأوروبي التي أدانت هجمات المستوطنين، وطالبت تل أبيب بالتدخل لوقفها.
من جانب آخر كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 1042 دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، عبر إصدار 9 أوامر «وضع يد» لأغراض عسكرية. واستهدفت الأوامر بلدات طمون وتياسير وطلوزة ومدينة طوباس، بهدف شق طريق أفقي يبدأ من عين شبلي جنوباً وصولاً إلى العقبة شمالاً.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان إن هذه الأوامر تمثل تحولاً نوعياً في استخدام الاحتلال لأوامر وضع اليد في طوباس والأغوار الشمالية، مشيرا إلى أن الأوامر تبدو منفصلة، إلا أن إسقاطها على الخرائط يكشف أنها تشكّل مشروعاً واحداً لشق طريق عريض يمتد 22 كيلومتراً من شمال طوباس باتجاه تياسير والأغوار.
وأوضح أن هذا الطريق يمر عبر مساحات زراعية وسكانية واسعة، ويحاصر خربة يرزا من جميع الاتجاهات، ويهدف إلى حرمان السكان من الوصول إلى المراعي الممتدة شرق الشارع والتي تقدر بعشرات آلاف الدونمات. وأضاف شعبان أن الاحتلال يصف المشروع بأنه «طريق أمني»، وهو مصطلح يُستخدم عادة لشق طرق التفافية عسكرية تمكّن الجيش من السيطرة السريعة على الوديان والمرتفعات، وربط قواعده في الأغوار.