مع اعتماد المؤتمر العالمي للسرطان والقمَّة والمعرض المُصاحب لعام 2025، في ختام أعماله بمسقط، «قرار سلطنة عُمان».. فإنَّ هذا القرار حمل العديد من الركائز الأساسيَّة الَّتي تُعزِّز من الوقاية والعلاج، خصوصًا وأنَّ المؤتمر دعا الجهات المعنيَّة من حكومات ومؤسَّسات رعاية صحيَّة ومراكز أكاديميَّة ومُجتمع مَدَني وشركاء دوليين إلى اعتماد هذا القرار وتنفيذه ضمن الخطط الوطنيَّة لمكافحة السرطان.
فقد دعا القرار إلى إنشاء آليَّة رصد إقليميَّة تابعة لفريق عمل متخصِّص، وتخصيص تمويل مستدام طويل الأجل للوقاية والبحث وتنمية القوى العاملة، وبناء مستقبل يقوم على الابتكار المحلِّي وتكافؤ فرص الرعاية، وعدم إهمال أيِّ مريض، مع الالتزام بمؤتمرات متابعة للمراجعة والتقييم الجماعي.
واستند القرار إلى تجربة مرضى السرطان في المنطقة؛ باعتبارها أزمة صحيَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة ونفسيَّة في آنٍ واحد، مشيرًا إلى التفاوت في الحصول على الرعاية وتمويلها، وارتفاع التكلفة بسبب الاعتماد على الأدوية والتشخيصات المستوردة، وتجزئة أنظمة الشراء، وضعف الاستثمار في الوقاية والكشف المبكر، رغم أنَّ هذه الاستثمارات تُعَدُّ من أكثر الإجراءات فعاليَّة من حيثُ التكلفة، داعيًّا دول الإقليم إلى العمل العاجل لتقليل العوائق الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة أمام الرعاية، وتوسيع برامج الوقاية والكشف المبكر.
المحرر