مانيلا ـ ا.ف.ب: ارتفعت حصيلة الإعصار كالماجي في الفلبين إلى أكثر من 90 وفاة مع اتضاح الأثر المدمر للكارثة على مقاطعة سيبو وهي من الأكثر تضررًا بعد أسوأ فيضانات تشهدها هذه المنطقة في الذاكرة الحديثة.
وغمرت الفيضانات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، مدن وبلدات المقاطعة قبل يوم جارفة معها سيارات وأكواخ على ضفاف أنهر وحتى حاويات شحن ضخمة.
وقال المتحدث باسم سيبو رون راموس إنه تم العثور على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه في ليلوان البلدة التابعة للعاصمة سيبو سيتي.
وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا في سيبو إلى 76 وفاة، بعدما أفاد نائب مدير الدفاع المدني الوطني رافاييلو أليخاندرو في وقت سابق عن وفاة 17 شخصًا على الأقل في مقاطعات أخرى.
وقال أليخاندرو في حديث مع إذاعة محلية «كانت المدن الكبرى الأكثر تضررًا (من الفيضانات)، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية»، مضيفًا أن 26 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين. وتحدث مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية صباح أمس مع سكان كانوا ينظفون الشوارع التي غمرتها المياه قبل يوم.
وقال رينالدو فيرجارا البالغ 53 عامًا «كانت الفيضانات شديدة للغاية» مضيفًا أن المياه جرفت كل شيء في متجره الصغير.
وتابع «فاضت مياه النهر ... وفي حوالى الساعة الرابعة أو الخامسة صباحًا، كانت المياه قوية جدًّا، منعتنا من الخروج من المنزل... لم يحدث شيء كهذا من قبل. كانت المياه عنيفة».
في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وصول الإعصار كالماجي، بلغ منسوب المياه في المنطقة المحيطة بمدينة سيبو 183 ملم من الأمطار هو ما يزيد بكثير عن المعدل البالغ 131 ملم، حسبما أفادت عالمة الأرصاد الجوية شارمين فاريلا لوكالة الصحافة الفرنسية. والثلاثاء وصفت حاكمة المقاطعة باميلا باريكواترو الوضع بأنه «غير مسبوق».