نخل. من سيف بن خلفان الكندي:
مع بداية فصل الشتاء، ودخول المربعانية الشتوية، يتواصل الموروث الزراعي بمنطقة العلاية بولاية نخل منذ مئات السنين، والذي يتمسك به المزارعون وملاك الأراضي الزراعية التي تسقى تحديداً من فلج الغريض المتوارث خلفا بعد سلف، بنظام ري أموالهم من ماء الفلج المعروف محليا بمصطلح (تغير الأشراب)، فيتبدل زمن وحصة ري تلك البساتين بين فصلي الصيف والشتاء والعكس صحيح.
وتوضيحا لطريقة تقسيم فلج الغريض، والهدف من الانتقال بين التقويم الشتوي إلى الصيفي يقول خلفان بن ناصر الكندي الرشيد المسؤول بقرية الغريض: يحرص المزارعون على التناوب في مواقيت الري شتاءً وصيفاً في نظام معتمد ودقيق أسسه الأجداد وتتوارثه الأجيال، بذات الدقة والتنظيم المتعارف عليه منذ القدم، فمن كان يروي أرضه بالنهار في فصل الصيف سوف يرويها بالليل في فصل الشتاء أو العكس، وكذلك من كان له أثران او اكثر من الماء يصبح له اقل والعكس صحيح، حيث إن بعض البساتين لا تسقى في فصل الشتاء إلا قليلا ربما مرتين أو ثلاث مرات بالشهر لأسباب عدة، أهمها رغبة المزارعين في توفير الماء للزراعة الموسمية بفصل الشتاء، حيث يقوم بعض أصحاب الحقول بزراعة المحاصيل الزراعية الموسمية.