الأربعاء 29 أكتوبر 2025 م - 7 جمادى الأولى 1447 هـ
أخبار عاجلة

مهرجان الباطنة السينمائي الدولي.. منصة عمانية تبحر فـي آفاق السينما العالمية

مهرجان الباطنة السينمائي الدولي.. منصة عمانية تبحر فـي آفاق السينما العالمية
الثلاثاء - 28 أكتوبر 2025 02:05 م

كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:

تواصل الجمعية العُمانية للسينما عبر مهرجان الباطنة السينمائي الدولي في دورته الثالثة، والتي تحتضن فعالياته ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة، ترسيخ موقع سلطنة عُمان على خارطة المهرجانات السينمائية الإقليمية والعالمية، تحت شعار (السينما والبحر)، الذي يعكس روح المكان وجمالياته الممتدة بين الموروث البحري والخيال البصري.


وحول إستضافة لوى للمهرجان يقول سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة والرئيس الفخري للمهرجان: تعد محافظة شمال الباطنة محطة مضيئة في المشهد الثقافي والفني في سلطنة عمان وفضاء رحبا يلتقي فيه الإبداع بروح الإنسان العماني المتجدد، ويأتي تنظيم هذا المهرجان السينمائي تجسيدا للرؤية الوطنية الطموحة في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كمركز للإبداع والابتكار، ومنارة تشع بالفن والثقافة وتحتفي بالإنسان وقيمه وجمالياته.

وأضاف: استضافة محافظة شمال الباطنة لهذا الحدث تعكس مكانتها الثقافية والسياحية، وما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية وبنية أساسية متكاملة تؤهلها لاحتضان الفعاليات الكبرى، كما يشكل المهرجان منصة لتلاقي المواهب الشابة وتبادل الخبرات الفنية واستلهام التجارب الإبداعية، بما يسهم في ترسيخ مفهوم الاقتصاد الإبداعي كأحد مسارات المستقبل الواعدة في إطار رؤية عمان 2040م.

وحول المهرجان وأهدافه وفعالياته يقول محمد بن عبدالله العجمي رئيس الجمعية العُمانية للسينما ورئيس المهرجان: مهرجان الباطنة السينمائي ليس فعالية فنية فحسب، بل مشروع وطني متكامل يترجم توجهات رؤية عُمان 2040 م في تمكين الشباب وتفعيل الصناعات الإبداعية والثقافية، سعينا من خلال هذه الدورة إلى بناء منصة تلتقي فيها المواهب العُمانية مع التجارب العالمية في فضاء من الحوار والإبداع والتبادل الثقافي، ويضيف (العجمي) أن المهرجان يستهدف جعل محافظة شمال الباطنة وجهة جديدة للسينما، من خلال تشجيع إنتاج الأفلام في مواقعها السياحية والتراثية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم الاستثمار في القطاع السينمائي.

وأوضح العجمي: تتضمن الدورة الثالثة من المهرجان مشاركة واسعة من 62 فيلمًا من 33 دولة حول العالم، تتنافس على 9 جوائز رئيسية، منها جائزة (السينما والبحر) المقدمة من الاتحاد العام للفنانين العرب، كما يحتضن المهرجان ملتقى الصناعات السينمائية الذي يجمع المنتجين والمخرجين والمهتمين بقطاع السينما لمناقشة سبل تطوير البنية الإنتاجية في المنطقة، إضافة إلى حلقات تدريبية وندوات حوارية متخصصة في المونتاج، التصوير، المؤثرات الصوتية، والمكياج السينمائي، بإشراف نخبة من الخبراء العرب والدوليين. وأشار رئيس المهرجان: أن التعاون مع المهرجانات والمؤسسات الدولية بات ركيزة أساسية في عمل الجمعية، مشيرًا إلى اتفاقيات التعاون الأخيرة مع مهرجانات من روسيا، الشارقة، المغرب، ومصرإلى جانب مؤسسات مثل نيكون الشرق الأوسط وسوني الشرق الأوسط التي تسهم في برامج التدريب والتجهيزات التقنية، وأكد أننا نسعى لأن يكون مهرجان الباطنة جسرًا للتبادل الفني بين سلطنة عمان والعالم، ومختبرًا لتجارب جديدة في السينما العربية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي وصناعة الأفلام الرقمية. وفي ختام حديثه أشار إلى أن إدارة المهرجان اختارت حصن لوى التاريخي ليكون موقعا لحفل الافتتاح في مشهد رمزي يجمع بين التاريخ والحداثة، فالمكان يمنح المهرجان بعدا بصريا وإنسانيا، ويجعل من السينما وسيلة لاكتشاف الذات والمكان والهوية، نطمح أن تكون كل محافظة منصة لإبداع مختلف، وأن تسهم المهرجانات في تحريك عجلة الإنتاج السينمائي، وخلق فرص عمل في مجالات التصوير والإخراج والمونتاج والإنتاج الفني، وصولًا إلى بناء اقتصاد سينمائي وطني متكامل، ومهرجان الباطنة ليس غاية بحد ذاته، بل وسيلة لبناء منظومة سينمائية مستدامة في سلطنة عُمان.

محمد الكندي:  محافظة شمال الباطنة محطة مضيئة فـي المشهد الثقافـي والفني فـي سلطنة عمان

مهرجان الباطنة السينمائي الدولي.. منصة عمانية تبحر فـي آفاق السينما العالمية


محمد العجمي : السينما وسيلة لاكتشاف الذات والمكان والهوية

مهرجان الباطنة السينمائي الدولي.. منصة عمانية تبحر فـي آفاق السينما العالمية