مسقط ـ العُمانية: بدأت بمسقط أمس أعمال منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ويسعى إلى إرساء قاعدة معرفية مشتركة بين الدول الخليجية في مجال صمود المدن، وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تحدُّ من المخاطر المناخية وتدعم استدامة البنية الأساسية، بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر ثلاثة أيام.
رعى افتتاح أعمال المنتدى اللواء سليمان بن علي الحسيني رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف. وأشار سعادة السّيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة الوزارة إلى أنّ سلطنة عُمان على مدى العقود الماضية، أولت اهتمامًا بالغًا بإدارة المخاطر والحدّ من آثار الكوارث الطبيعية، حيث عملت الجهات المختصة على تطوير منظومة وطنية متكاملة للطوارئ وتبنّت أفضل الممارسات التي تعزز الصمود الحضري، كما استثمرت في تعزيز البنية الأساسية لمنظومة الحماية الوطنية من آثار الأنواء المناخية.
وأشار سعادته إلى أنّ المنتدى يتضمن 26 ورقة عمل موزعة ضمن خمسة محاور أساسية عبر خمس جلسات يتبع كلًّا منها حلقة نقاشية، للخروج بتوصيات عملية تُسهم في رفع جاهزية المدن والحدّ من آثار الأنواء المناخية والحوادث الكبرى.
وتضمَّن برنامج اليوم الأول جلستيْن رئيستيْن؛ جاءت الجلسة الأولى بعنوان «مفهوم صمود المدن»، واشتملت على أوراق عمل تناولت المرونة المجتمعية، وآليات التكيُّف مع التغيُّرات المناخية، ودور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في إدارة المخاطر.
أما الجلسة الثانية، فقد خُصِّصت لموضوع «التغيُّرات المناخية وتأثيرها على المدن»، واستعرضت أوراق عمل حول البنية الأساسية الصامدة، وبناء المرونة الوطنية، وتجارب الإنذار المبكر، والتأثيرات المناخية على مشروعات الطرق، إضافة إلى ورقة تناولت حادثة انهيار سد وادي درنة في ليبيا والدروس المستفادة منها.
حضر افتتاح أعمال المنتدى، الذي أُقيم بفندق كمبينسكي، عددٌ من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة.