مسقط ـ «الوطن » :
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج «مرتكز» لتعزيز القدرات لرؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري للدولة، الذي يأتي ضمن برامجها الاستراتيجية؛ لتمكين القيادات الوطنية وتعزيز دورهم كمحور دعم أساسي لصنّاع القرار، بما يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة واستدامة تطويره، وسينفذ بالشراكة مع الجامعة الأميركية بالقاهرة ومركز أوتورد باوند عُمان، بالإضافة إلى خبراء متخصصين.
يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات رؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في مجالات اتخاذ القرار، والتواصل المؤثر، بالإضافة إلى ترسيخ القيم المؤسسية بما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي واستدامته، كما يركز البرنامج على تمكين المشاركين من بناء علاقات مهنية فعّالة مع أصحاب المصلحة عبر تنمية مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي، إلى جانب تمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، فضلًا عن تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في بيئة العمل.
وأكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة: أن «برنامج مُرتكز» يأتي كمحور أساسي، مترجمًا التوجهات الوطنية نحو تعزيز فاعلية الجهاز الإداري للدولة وتحقيق الجاهزية للمستقبل واستشراف متطلبات الغد، حيث قال: «نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلة الراهنة والمتغيرات المستقبلية.
وحول البرنامج أوضحت مها الحبسية مشرفة يأتي إطلاق برنامج «مُرتكز» تأكيدًا على أن دور رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية لا يقتصر على الدعم الإداري فحسب، بل يتعداه إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في صياغة القرارات وصناعة الأثر المؤسسي، ومن هنا جاءت أهمية تصميم البرنامج بحيث يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، ويمنح المشاركين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات عبر جلسات حوارية وورش عملية.»
وسينفذ البرنامج على مدى (8) أيام، بمشاركة (87) مشاركًا من رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية.
ويتكون برنامج مرتكز من (6) وحدات رئيسية تشمل: المخيم القيادي، القيادة الاستراتيجية وصناعة القرار لتحقيق الأثر، القيادة المبنية على الأخلاقيات والثقافة المؤسسية، تنمية مهارات الذكاء العاطفي، التفاوض المتقدم والتميز في مهارات الاتصال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلى جانب جلسات حوارية وتفاعلية.