بتمويل من العمانية للغاز الطبيعي المسال بأكثر 250 ألف ريال
رأس الحد ـ من عبدالله باعلوي:
احتفلت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس بتدشين مرسى الصيادين بمنطقة الإنزال السمكي بخور الحجر بنيابة راس الحد بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية والذي جاء بتمويل من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتكلفة تجاوزت 250 ألف ريال عماني.
رعى حفل التدشين سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية وبحضور عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة بمحافظة جنوب الشرقية.
يتضمن المشروع كاسر أمواج للحماية بطول 100 متر ومزلاق قوارب بعرض 12 مترا، وبنية تحتية متكاملة تشمل الردميات والطرق المرصوفة والإنارة بالطاقة الشمسية. ومواقف لقوارب الصيد وخدمات ومرافق إضافية للصيادين حيث سيساهم المشروع في توفير مساحة آمنة وفعالة لرسو قوارب الصيد في المياه العميقة، وتقليل المخاطر على الصيادين، وتوفير الوقت والجهد، مما يعزز من كفاءة عملياتهم اليومية ويدعم سبل عيشهم وسيشكل هذا المشروع اضافة نوعية للقطاع السمكي والعمل على تسهيل حركة القوارب والسفن ودعم القطاع السمكي والعمل على تشجيع الاستثمار والسياحة البحرية ليكون رافدا من روافد التنمية المحلية المستدامة.
وقال سعيد بن جمعة ال فنة العريمي مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه برأس الحد أن نيابة رأس الحد تعتبر من المناطق ذات الأهمية من حيث الإنتاجية في قطاع صيد الأسماك في المحافظة، حيث تبين إحصائيات عام ۲۰۲٤ م وجود ۱۲۰۸ مزاول لمهنة الصيد من أبناء النيابة يعملون على متن 598 قاربا و۳۲ سفينة صيد حرفي و٧ سفن صيد ساحلي، و١٦٦ تصريحا لسيارات نقل الأسماك، ولدعم صيادي النيابة وتمكينهم من مزاولة المهنة بدون عقبات فقد اهتمت الوزارة بإنشاء مشاريع البنية الأساسية للقطاع، ومن ضمنها مرسى الصيادين. وأضاف: يتكون المشروع من كاسر للأمواج بطول ۱۰۰ متر، ومزلاق للقوارب بعرض ۱۲ مترا وأرضية مرصوفة بالإضافة إلى الإنارة، والوزارة ماضية في استكمال بقية متطلباته كتركيب الرصيف العائم وتهيئة موقع إنزال الأسماك وتوفير عدد من الخدمات المكملة له ويأتي هذا الصرح التنموي بتمويل كريم وسخي من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال التي تحرص دائماً على دعم مشاريع البنى التحتية والاساسية لكافة القطاعات من اجل تعزيز الحركة الإنتاجية الاقتصادية والسياحية في المحافظة، ومنها على وجه الخصوص قطاع الثروة السمكية والمتمثل بهذا المشروع الذي يشكل إضافة نوعية لمفردات القطاع من خلال تسهيل حركة القوارب والسفن ودعم القطاع السمكي، وتشجيع الاستثمار والسياحة البحرية ليكون رافداً من روافد التنمية المحلية.
بدوره ألقى باسم بن ناصر بن مرشد البطاشي مدير التنمية المستدامة بالمؤسسة التنموية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كلمة قال فيها: نشهد اليوم في رأس الحد تدشين مشروع تمويل إنشاء مرسى الصيادين، والذي يمثل علامة فارقة في مسيرة دعمنا للقطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطن العماني مباشرة، حيث يأتي هذا المشروع استجابة لطلب مباشر من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتلبية حاجة حقيقية لإخواننا الصيادين.
وأضاف: كما يأتي هذا المشروع الذي تجاوزت تكلفته 250 ألف ريال عماني كترجمة عملية لهذا الإيمان حيث شمل نطاقه العديد من الأعمال الهندسية والتطويرية، من الدراسات الجيولوجية وإزالة الصخور إلى تسوية الموقع، وإنشاء كاسر الأمواج، وإنشاء المزلاق مؤكدا بإن أهمية هذا المشروع لا تتوقف عند حدود التكلفة، بل تتجلى في الأثر الإيجابي العميق الذي سيتركه في حياة أهالي رأس الحد. فمن خلال توفير مساحة آمنة وفعالة لرسو قوارب الصيد في المياه العميقة، سيساهم المشروع في تقليل المخاطر على الصيادين، وتوفير الوقت والجهد، مما يعزز من كفاءة عملياتهم اليومية ويدعم سبل عيشهم. كما أن استخدام حلول صديقة للبيئة مثل الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية يعكس التزامنا بالابتكار والاستدامة في كافة مشاريعنا إن هذه المشاريع وغيرها تعكس التزام الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال في أن تكون شريكًا فاعلًا للوزارة في تحقيق أهدافها نحو تعزيز الأمن الغذائي، وتطوير قطاع الثروة السمكية، والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة ونفخر بأن هذا المشروع، بتصميمه المتين ومواده المختارة بعناية، سيوفر حلاً مستدامًا يصمد أمام التحديات الطبيعية، ويقلل من الحاجة إلى الصيانة على المدى الطويل.

