مسقط ـ « الوطن» :
نظم مركز التواصل الحكومي لقائه التاسع والعشرين بحضور عدد من مسؤولي التواصل والإعلام في الوحدات الحكوميةوذلك بمسرح وزارة الإعلام، في إطار جهوده المستمرة لتطوير المنظومة الاتصالية في سلطنة عمان وتعزيز التواصل الايجابي بين المؤسسات الحكومية.
وقال إبراهيم بن سالم السالمي مدير عام مركز التواصل الحكومي:اللقاء يأتي في إطار الحرص المستمر على تعزيز الشراكة والتكامل بين مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الحكومي، ويواكب تطلعات سلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ
وأكد السالمي أن التواصل الحكومي ركيزة أساسية في بناء الثقة مع المجتمع، وإشراك المواطنين في رسم السياسات وتقييم المبادرات، فضلا عن كونه نافذة لتعزيز صورة عمان في الخارج وإبراز إنجازاتها ومكتسباتها. ولذا فإننا في مركز التواصل الحكومي نولي عناية خاصة لتطوير أساليب عملنا، وتبني أفضل الممارسات العالمية التي تواكب التحولات السريعة في الإعلام الرقمي.
مشيرا الى أن اللقاء يكتسب أهمية خاصة باستضافته شركة «ميتا» الرائدة عالميا في مجال التواصل الرقمي، للاستفادة من خبراتها وتجاربها في تمكين المؤسسات من تعزيز حضورها في المنصات الاجتماعية، وتطوير آليات مبتكرة لإيصال الرسائل الحكومية بطريقة أكثر تأثيرا ومصداقية. مضيفا أن وجودهم بيننا اليوم يفتح آفاقا واسعة أمام مؤسساتنا الحكومية لتبني تقنيات حديثة، وفهم أعمق لاتجاهات الرأي العام الرقمي.
وقدمت ميتا عرض حول أحدث الممارسات في التفاعل مع الجمهور وأبرز أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في إدارة المنصات الرقمية، وأوضح أحمد شحادة مسؤول السياسات الحكومية بالمكتب الإقليمي لشركة ميتا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن استثمارات شركة "ميتا" في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تجاوزت 100 مليار دولار خلال العقد الماضي.
مؤكدا أن هذه التقنيات تشكل ركيزة أساسية لتطوير أدوات مبتكرة تمكّن المؤسسات من تعزيز حضورها الرقمي والتفاعل بكفاءة مع مختلف شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن أكثر من 3.9 مليار مستخدم حول العالم يستعينون بتقنيات "ميتا" شهريًا، فيما أظهرت الدراسات أن ما يقارب80% من الأفراد يعتمدون على هذه المنصات للتواصل أو التفاعل مع المؤسسات الحكومية، في حين أصبحت تطبيقات المراسلة الفورية مثل "واتساب" و"مسنجر" الخيار الأكثر استخدامًا لدى المواطنين للحصول على الخدمات الحكومية لما توفره من سرعة وسهولة في الوصول.
وركزت الحلقة على أبرز الاتجاهات الحديثة في مجال التواصل الرقمي بين الحكومات والجمهور، ودور منصات "ميتا" في دعم الخدمات الإلكترونية والتفاعل المجتمعي.
وأكد عدد من المشاركين في اللقاء على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في ادارة المنصات الرقمية، حيث قال داود بن سليمان العذوبي مساعد مدير التسويق الرقمي في عمان للابحار: سعدت بالمشاركة في ورشة “الحضور الرقمي في منصات التواصل الاجتماعي” والتي قدّمها ممثل من شركة ميتا.
خلال الجلسة تعرّفت على أحدث التوجهات في منصات ميتا، وأفضل الممارسات التي ينبغي على المؤسسات الحكومية تطبيقها لتعزيز تفاعلها الرقمي. كما تناولت الحلقة دراسة سلوك المستخدمين في مختلف المنصات، مما أضاف لي فهمًا أعمق لآليات بناء محتوى مؤثر وفعّال.
كما تعرّفت على الجديد في أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تسهم في تحسين جودة العمل على المنصات الرقمية سواء في التصاميم أو إدارة الصور والمحتوى.
كذلك كان للجانب المتعلق بالتسويق الرقمي المدفوع أهمية خاصة، حيث أوضح كيف يمكن أن يكون عنصرًا أساسيًا للوصول بدقة إلى الشرائح المستهدفة في الحملات الإعلامية والإعلانية.
من جانبه قال داوود بن سليمان السلماني اختصاصي مواقع التواصل الاجتماعي سعدت بحضوري في هذه الورشة التي سلطت الضوء على آلية عمل خوارزميات منصة ميتا ودورها في بناء رسائل الحملات الاتصالية، وتحديد الجمهور المستهدف بدقة، وضمان وصول المحتوى لشريحة أوسع من المتابعين.
كانت فرصة مميزة للتعرف على إحصائيات نوعية وفهم أعمق لكيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صياغة محتوى متوازن وفعّال، يساعد على وضوح الرسالة الاتصالية وتعزيز حضور وهوية المؤسسة على المنصات الرقمية.
كما استفدت من الاطلاع على القياسات الجديدة التي تحفّز الخوارزميات الحديثة، إلى جانب التعرف على المميزات الجديدة في منصة ميتا التي تفتح آفاقًا مبتكرة للتفاعل مع الجمهور.
أبرز ما خرجت به من هذه التجربة هو التأكيد على أن بناء الثقة وتعزيز التفاعل مع العملاء لا يتحقق إلا عبر اتباع أفضل الممارسات العالمية، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصورة المؤسسية ويُسهم في استدامة التواصل الرقمي.
أما عزة بنت خلفان اليعربية، رئيسة قسم التواصل والاعلام بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية أوضحت أن اللقاء فرصة للتعرف على أحدث الأدوات الرقمية التي تعزز التفاعل مع الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي والتي تطرقت إليها ورقة العمل المقدمة من شركة ميتا، فهذه الأدوات تتجاوز مفهوم التقنيات إلى وسائل عملية لتوسيع الوصول وتعزيز الشفافية عبر الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية.
مشيرة الى أن اللقاء يمثل مساحة معرفية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الاعلامي الرقمي من خلال صياغة المحتوى التفاعلي وإجراء الاستطلاعات ومعرفة آلية عمل الخوارزميات لجعل الرسائل الإعلامية أقرب للجمهور وأكثر تأثيرا.
فيما أوضح فاطمة بنت هلال الراجحيةمديرة التواصل والإعلام بوزارة التنمية الاجتماعية:أن هذه اللقاءات تسهم بشكل واسع في تزويد العاملين في دوائر التواصل والإعلام وبالأخص القائمين على إدارة الحسابات في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل بفاعلية مع منصات التواصل الاجتماعي، عن طريق نقل الخبرات والتجارب ، مما يُمكّن العاملين من الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال إدارة المنصات الرقمية، كما تعمل هذه اللقاءات على تحديث وتجديد المعرفة بشكل مستمر مما يساعد ذلك على مواكبة هذه التغييرات وفهم التوجهات الجديدة في المحتوى والإعلام الرقمي.
إضافة إلى ذلك، تسهم هذه اللقاءات في تنمية المهارات التقنية وآلية التعامل مع أدوات الإعلام الرقمي مثل إدارة المحتوى، والتصميم، والرصد والتحليل، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن فاعليتها في توسيع شبكة العلاقات المهنية حيث أنها تعد فرصة لبناء علاقات مهنية مع مختصين في المجال، مما يفتح المجال للتعاون الدائم وتبادل الموارد والمعرفة.

