مسقط ـ «الوطن » :
أعلنت المديرية العامة للكشافة والمرشدات عن تدشين النسخة الجديدة من مسابقة المبادرات والمشاريع المجتمعية لعشائر الجوالة والجوالات 2026، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز إسهام الشباب في خدمة المجتمع، وصقل مهاراتهم في مجال الابتكار والعمل التطوعي، بما يتوافق مع توجهات رؤية عُمان 2040.
وأكدت المديرية أن المسابقة تأتي استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ التي شددت على أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في مسيرة التنمية الوطنية، واستثمار طاقاتهم في إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع عشائر الجوالة والجوالات في مؤسسات التعليم العالي والأندية الشبابية والرياضية، وجمعيات المرأة العُمانية، على تقديم مبادرات ومشاريع نوعية تعزز الهوية الوطنية وقيم المواطنة الصالحة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وتتوزع المسابقة على محورين رئيسيين هما:الخدمة المجتمعية والابتكار، حيث يتم تقييم المشاريع وفق استمارات ومعايير محددة تتناول وضوح الفكرة، وقابليتها للتنفيذ، وارتباطها باحتياجات المجتمع، إلى جانب معايير تتعلق باستدامة المبادرة وأثرها على الفئات المستهدفة.
كما تشمل مجالات المشاركة:الابتكار العلمي والتقني في القطاعات البيئية والصحية والاجتماعية، والمبادرات التنموية في مجالات الصحة والتعليم والبيئة وغيرها من المجالات ذات الأولوية للمجتمع.
ووفق الخطة الزمنية، يبدأ استقبال طلبات المشاركة من سبتمبر حتى أكتوبر 2025، على أن تخضع المشاريع المؤهلة لزيارات ميدانية واستشارات فنية بين نوفمبر وحتى وفبراير القادم تليها مرحلة التقييم النهائي في الفترة من أبريل وحتى يونيو 2026، وصولًا إلى إعلان النتائج في يوليو من العام نفسه.
وسيحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز مالية ودروع تقديرية وشهادات شكر، فيما سيحظى جميع المشاركين بالتقدير على جهودهم التطوعية وإسهاماتهم المجتمعية.
وأوضحت المديرية أن شروط المشاركة تقتضي أن تكون المبادرة مبتكرة، وقادرة على تلبية احتياجات المجتمع بصورة عملية، مع توثيق جميع مراحل التنفيذ بالصور والتقارير والأدلة، مشيرة إلى أن لكل عشيرة حق التقدم بمشروع واحد فقط يعتمد بعد مراجعته من لجنة التقييم المختصة.
وأكدت المديرية العامة للكشافة والمرشدات أن المسابقة تمثل منصة وطنية لإبراز طاقات الشباب وتوجيهها نحو خدمة قضايا المجتمع، كما تعكس التزام الحركة الكشفية والإرشادية بترسيخ ثقافة العمل الجماعي وتعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة للوطن.
