الأحد 28 سبتمبر 2025 م - 5 ربيع الثاني 1447 هـ
أخبار عاجلة

مشروعات شبابية تستثمر المقومات التراثية لتعزيز الهوية الوطنية

مشروعات شبابية تستثمر المقومات التراثية لتعزيز الهوية الوطنية
الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 01:14 م
20

نزوى ـ العُمانية : تشهد المقومات التراثية في مختلف محافظات سلطنة عُمان اهتمامًا واسعًا من قبل فئة الشباب، يتمثل في استثمارها ودمجها مع منتجاتهم وخدماتهم بطابع تراثي يحقق القيمة الاقتصادية ويعزز الهوية الوطنية.وبحسب هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، فإن رواد الأعمال الشباب في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان يسهمون في بناء اقتصاد وطني أكثر مرونة وابتكارًا لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تولي الهيئة أهمية كبيرة لهذا القطاع باعتباره ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، خاصة لفئة الشباب، وكذلك صياغة خطط لبرامج ومبادرات تستهدف فئات متنوعة من الباحثين عن العمل وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحرفية والحرفيين والشركات الناشئة وأصحاب الأفكار الابتكارية، ووصولًا إلى طلبة المدارس والكليات والجامعات وأيضًا رواد الأعمال من ذوي الإعاقة في مختلف محافظات سلطنة عُمان لضمان وصول الخدمات حسب الاحتياجات.

وتعمل «ريادة» على مواكبة التحولات في السوقين الوطني والإقليمي من خلال التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل التقنية والابتكار والسياحة والزراعة الحديثة والصناعات التحويلية والإبداعية، حيث أطلقت عددًا من المبادرات والبرامج الاستراتيجية، كتأسيس برنامج خاص لدعم الشركات الناشئة الواعدة، إلى جانب تخصيص 10 بالمائة من رأسمال صندوق «عُمان المستقبل» لتمويل رواد الأعمال، وزيادة حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الإنفاق الحكومي، وتعزيز الاستفادة من المحتوى المحلي، وذلك في إطار التوجه نحو اللامركزية وتأسيس مراكز ريادة أعمال ومسرعات أعمال في مختلف المحافظات مع ربط التمويل بالميزات التنافسية لكل محافظة، مما ساهم في دفع عجلة تأسيس المشاريع الجديدة في مختلف أنحاء سلطنة عُمان.

ومن بين النماذج لاستثمار المواقع التراثية وتحويلها إلى منتج اقتصادي ناجح، مشروع إحياء حارة العقر التاريخية بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، فقد استطاع أن يكون نموذجًا نوعيًا لتوظيف الإرث المعماري في التنمية الاقتصادية، حيث بادر عدد من رواد الأعمال الشباب إلى ترميم البيوت القديمة وتحويلها إلى نُزل ومطاعم ومتاجر للحرف اليدوية، مع الحفاظ على الطابع التراثي الذي تتميز به الحارة، لتسهم هذه الجهود في جذب الزوار والسياح وتوفير فرص عمل للعمانيين، فضلًا عن إقامة فعاليات ثقافية وفنية تعكس تاريخ نزوى العريق.

مشروعات شبابية تستثمر المقومات التراثية لتعزيز الهوية الوطنية