الأربعاء 24 سبتمبر 2025 م - 1 ربيع الثاني 1447 هـ
أخبار عاجلة

السفير العماني بتايلاند: سلطنة عمان توسع حضورها فـي آسيا وتلتزم بتعزيز الحوار متعدد الأطراف

السفير العماني بتايلاند: سلطنة عمان توسع حضورها فـي آسيا وتلتزم بتعزيز الحوار متعدد الأطراف
الاثنين - 22 سبتمبر 2025 03:09 م
20

 تايلاند مركز إقليمي للتجارة والسياحة وبوابة لتعميق التعاون فـي مجالات التبادل التجاري


بانكوك ـ «الوطن »:

قال سعادة السفير عيسى بن عبدالله العلوي سفير سلطنة عمان لدى مملكة تايلاند في مقابلة مع مجلة «CHG Global»: إن سلطنة عُمان توسع حضورها في آسيا، خاصة في مجالات التجارة والسياحة والدبلوماسية، مشيرًا إلى أنها تدرك بفضل موقعها الجغرافي المميز ورؤيتها الاستراتيجية، أهمية تعزيز الروابط مع تايلاند ودول جنوب شرق آسيا كجزء من طموحها لتوسيع حضورها الاقتصادي والثقافي في القارة الآسيوية.

وأضاف سعادة السفير أن سلطنة عُمان تعَد تايلاند مركزًا إقليميًّا للتجارة والسياحة وبوابة لتعميق التعاون في مجالات التبادل التجاري، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والمنتجات الزراعية، والصناعات اللوجستية، كما تتيح السوق الآسيوية الديناميكية فرصًا لتصدير المنتجات العمانية عالية الجودة، مثل الأسماك والمعادن، مع استكشاف استثمارات مشتركة في البنية الأساسية والتكنولوجيا الخضراء.

وفي مجال السياحة أكد سعادة السفير أن سمعة تايلاند تتوافق كوجهة سياحية عالمية مع رؤية سلطنة عمان لتطوير مناطق الجذب الثقافية والطبيعية الفريدة التي تجمع بين التراث العماني الأصيل والتجارب الصحية المستدامة، مما يجذب الزوار من جنوب شرق آسيا ويعزز التبادل الثقافي. وفي المجال الدبلوماسي أشار العلوي إلى أن سلطنة عمان تلتزم بتعزيز الحوار متعدد الأطراف عبر منصات مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث يمكن للتعاون في مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والاستجابة لتغير المناخ أن يرسخ شراكات طويلة الأمد، وأن الفرص الاستراتيجية تتمثل في بناء جسور اقتصادية وثقافية مستدامة، تعكس روح التعاون المشترك وتدعم رؤية سلطنة عمان 2040 لتحقيق تنمية شاملة وازدهار اقليمي.

من جانب آخر، أوضح سعادة السفير أن سلطنة عمان تسعى إلى صياغة نموذج سياحي رائد يمزج بين العافية، والثقافة، والاستدامة، متأصلًا في رؤية عمان 2040 التي تركز على التنمية المستدامة والحفاظ على الهوية الوطنية، مضيفا أن سلطنة عمان تروّج لتراثها العريق من خلال المواقع التاريخية المدرجة في قائمة اليونسكو، مثل حصونها وقلاعها، والأسواق التقليدية التي تعكس الحياة العمانية الأصيلة، ويتم تعزيز هذه التجارب عبر مهرجانات ثقافية وفعاليات فنية تبرز الفنون العمانية، كالموسيقى والحرف اليدوية، مما يخلق جسورًا للتواصل مع الزوار العالميين.

وحول محور الابتكار الأخضر والطاقة المتجددة رأى سعادة السفير أن سلطنة عمان تتبنى نشاط التحول العالمي نحو الابتكار الأخضر والطاقة المتجددة كركيزة أساسية لاستراتيجيتها الاقتصادية المستقبلية، حيث تحدد «رؤية سلطنة عمان 2040» خريطة طريق واضحة لتنويع مصادر الطاقة، مما يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الوقود الأحفوري. مضيفًا أن سلطنة عمان تستثمر بكثافة في مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتسعى لتكون لاعبًا رئيسًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وحول القمم الدولية قال سعادة السفير إنها تسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ورفع مستوى المنصات من اجل السلام والصحة والازدهار المشترك، حيث تشكل منصات محورية لتعزيز التعاون الاقليمي وبناء جسور التواصل التي تدعم السلام والصحة والازدهار المشترك، فهي تتيح حوارًا بناء يعزز التفاهم المتبادل ويرسخ السلام عبر مناقشة التحديات المشتركة، كتغير المناخ والأمن الصحي، وتعزز الصحة العامة من خلال تبادل الابتكارات في السياحة الصحية ودعم مبادرات البحث الطبي المشترك، بالإضافة إلى تحفيز الازدهار عبر تسهيل الشراكات الاقتصادية، مما يتيح فرص استثمار في قطاعات مثل التكنولوجيا الخضراء والسياحة المستدامة. واختتم سعادة السفير حديثه بالإشارة إلى رؤية سلطنة عمان الرامية إلى العمل مع دول العالم والحرص على تبادل المعرفة والموارد والابتكارات لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع.