خصب ـ العُمانية: تشهد محافظة مسندم يوم الثلاثاء القادم ،انطلاق فعاليات المنتدى الاستراتيجي الأول، الذي ينظمه مكتب محافظ مسندم بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والخبراء والباحثين من داخل سلطنة عُمان. ويشكل المنتدى منصة حوارية رفيعة المستوى تُناقش التوجهات التنموية المستقبلية للمحافظة، وتعزز مكانتها كمحور اقتصادي وسياحي واعد ضمن منظومة التنمية الوطنية لرؤية «عُمان 2040». ويهدف المنتدى إلى مواءمة الخطط المحلية، وفي مقدمتها الخطة الخمسية الحادية عشرة 2026 – 2030، مع أولويات التنمية المستدامة عبر استعراض أبرز المشاريع الحكومية والفرص الاستثمارية المطروحة، وطرح رؤى ومبادرات مبتكرة تسهم في رسم خارطة طريق واضحة للتنمية في مختلف القطاعات الحيوية. ويسبق انعقاد المنتدى، تنفيذ سلسلة من حلقات العمل التحضيرية تشمل جميع ولايات المحافظة، بمشاركة ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورواد الأعمال وأفراد المجتمع المحلي، و من المتوقع أن تسفر عن توصيات عملية سيتم عرضها خلال جلسات المنتدى لتعكس تطلعات المجتمع المحلي وتخدم مسار اتخاذ القرار. وقال معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم: إن هذا المنتدى يمثل خطوة استراتيجية نحو إشراك جميع الجهات والأطراف المعنية في صياغة مستقبل المحافظة، بما يتماشى مع أولويات رؤية «عُمان 2040». ونهدف من خلاله إلى وضع خطط عملية ومبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز مكانة مسندم الاقتصادية والسياحية واللوجستية على المستويين المحلي والدولي، وستكون مخرجات هذا المنتدى ركيزة أساسية لخططنا التنموية القادمة بما يضمن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على المواطنين والمقيمين». وأوضح بأن المحافظة تشهد حراكًا تنمويًّا واقتصاديًّا متسارعًا في مختلف المجالات، سواء على صعيد المشروعات الحكومية والاستثمارات السياحية والخاصة، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المحافظة كمحرك اقتصادي واعد. وأكد معالي محافظ مسندم على أن المنتدى الاستراتيجي الأول جاء ليوحّد الرؤى ويضع خططًا عملية ومبادرات مبتكرة تعزز مكانة مسندم على المستويين المحلي والدولي، وتحقق تنمية شاملة ومستدامة تصب في صالح المواطن والمقيم. وتتضمن أجندة المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام جلسات حوارية وحلقات عمل تفاعلية تناقش ملفات استراتيجية مثل البنية الأساسية، الاستثمار، الاقتصاد المكاني، وتنمية المجتمع المحلي، إلى جانب استعراض أفضل الممارسات الدولية وتجارب التنمية الناجحة.