صلالة ـ العُمانية: تنفّذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال تأهيل وصيانة 12 عين ماء في عدد من ولايات محافظة ظفار خلال عام 2025، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى صون الموارد المائيّة وضمان استدامتها.
وتأتي هذه الأعمال استكمالًا لخطة الوزارة في قطاع موارد المياه، التي شهدت خلال الأعوام الماضية مشاركة مجتمعية فاعلة أسهمت في صيانة بعض العيون المائية.
وقال المهندس علي بن بخيت بيت سعيد، مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ أعمال الصيانة شملت تنظيف مسارات العيون وتعميق بعض البرك المائيّة، إضافة إلى ترميم أحواض تجميع المياه وأحواض شرب الماشية وتأهيل القنوات وتحسين تصريف المياه لضمان انسيابها بصورة أفضل للمستفيدين.
وبيّن أن الوزارة أنجزت صيانة وتأهيل عين غرير في وادي الشويمية بولاية شليم وجزر الحلانيات، التي تمتاز بتدفق مياهها الطبيعية من أعالي الجبال وانحدارها على شكل شلالات تُكوّن بحيرة محاطة بأشجار النخيل، مما جعلها وجهة سياحية وطبيعية بارزة بالولاية.
وأشار إلى أبرز المشروعات التي تنفذ في عدد من العيون بولايات المحاافظة، من بينها عيون «بيرين» و»جينين» و»أزاع « بولاية طاقة، وعين «جي» بولاية سدح القريبة من البحر، وعين «زغوت» بولاية رخيوت، إلى جانب عين ضلكوت الساحلية، وعين دون (نبع شلال كور)، وعيني «اشام» و»جيريه» بالمنطقة الجبلية بالقرب من منطقة زيك بولاية صلالة وكذلك عين «ماء أرزوق» بمنطقة عدونب بولاية صلالة.
وأضاف أن أعمال التأهيل شملت كذلك عين حشير بولاية مرباط، حيث تم تنظيف مجرى العين والحوض التجميعي، إضافة إلى إنشاء ممر عبور للضفة الأخرى نظرًا لكونها وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية ووجود أشجار التبلدي «الباوباب» بالقرب من منبع العين.
وأضاف أن المشاركة المجتمعية برزت في صيانة وتأهيل عيني «انَخَر» بمنطقة خبرارت و»ثفنت» بمنطقة جيلوب في ولاية طاقة، في تجسيدٍ لوعي المجتمع بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية، وترسيخ الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي في إدارة وصيانة العيون المائية.وبيّن أن الجهود شملت كذلك إنشاء أحواض تجميعية وحواجز حجرية للحد من الفاقد المائي، بما يعزز الاستفادة من العيون المائية والتي تُعد موروثًا حضاريًّا وبيئيًّا وداعمًا رئيسًا للأمن الغذائي عبر استدامة الثروة الحيوانية ومنتجاتها.
وأكد أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامج توعوية لترشيد استهلاك المياه وتشجيع الأساليب الحديثة في الاستخدامات الزراعية والمنزلية، فضلًا عن إشراك المجتمع في مشروعات صيانة وتأهيل العيون وإنشاء سدود التخزين السطحي، ضمانًا لاستدامة الموارد المائيّة للأجيال القادمة.
