مسقط ـ «الوطن »:
نظم معهد عُمان للطاقة برنامجًا تدريبيًّا بعنوان «تقديم استراتيجي للطاقة الجديدة للقادة»، بحضور معالي السَّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة مسقط، إلى جانب مديري عموم القطاع البلدي والجهات المختصة وذلك بمقر ديوان عام المحافظة. يهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين برؤية شاملة وإدارية حول مفاهيم الطاقة المستقبلية وفرص الطاقة، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو التحول الطاقي، ويعزز من جاهزية الكفاءات الوطنية للتعامل مع المستجدات في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المهندس نصر السيابي، المدير العام لمعهد عُمان للطاقة، في كلمته أن تنظيم هذا البرنامج يترجم التزام المعهد ببناء القدرات الوطنية، وتعزيز تنافسية سلطنة عُمان إقليميًّا وعالميًّا في مجالات الطاقة، إلى جانب الترويج لمصادر الطاقة المتجددة والتقنيات المبتكرة، بما يواكب التحولات العالمية ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 نحو مستقبل طاقي مستدام.
وأشار السيابي إلى أن البرنامج يمتد على مدى أربعة أيام في محافظة مسقط، حيث انطلق برنامج مخصص للقيادات التنفيذية الحكومية في المحافظة، يعقبه برنامج مخصص للكفاءات الفنية والقيادات الوسطى يُعقد في مقر المعهد، على أن يُختتم بزيارة ميدانية إلى أحد مشاريع الطاقة المتجددة في محافظة مسقط.
تناول البرنامج عدة محاور ركزت على مفاهيم الطاقة المستقبلية، بما في ذلك دوافع التحول في القطاع، والعوامل المؤثرة في تغير المناخ، واستعراض أنواع الطاقة المختلفة وما يرتبط بها من مزايا وتحديات ومخاطر، إضافةً إلى حجم الاستهلاك والطلب العالمي على مصادر الطاقة، وأنظمتها وعواملها المؤثرة، إلى جانب التعريف بمفهوم التكلفة المستوية للطاقة (LCOE). ومن جانب آخر فقد تم تسليط الضوء على فرص مزيج الطاقة، حيث شمل التعريف بمزيج الطاقة وأهمية قطاع النفط والغاز في مرحلة التحول، وأنماط الأعمال والعقود في القطاع، إلى جانب موضوعات الأمن الطاقي والسيادة الطاقية، وفرص الاستثمار في مجالات التوليد والنقل والخزين والتوزيع. كما تم التطرق إلى دور معايير الحكومة البيئية والاجتماعية المؤسسية (ESG) في التصنيف المالي، وسلوك المستهلك المستقبلي، وعرض دراسات حالة لمزيج الطاقة. وتضمن البرنامج كذلك مناقشة فرص أعمال الطاقة الجديدة في سلطنة عُمان، وشرح مفهوم الحياد الصفري والممكنات الأساسية لتحقيقه بحلول عام 2050، إضافةً إلى تسليط الضوء على العوامل الرئيسية التي تعزز تنافسية السلطنة في انتقال الطاقة، ومنها: برنامج الهيدروجين الطموح، والموقع الجغرافي والتوقعات الجيوسياسية، فضلًا عن الإمكانات الفريدة التي تتميز بها السلطنة في طاقتي الشمس والرياح. كما استعرضت الجلسات الأهداف الاستراتيجية للمضي قدمًا في قطاع الهيدروجين الأخضر، والخطوات الجادة التي اتخذتها السلطنة لإطلاق إمكانات اقتصاد مستقبلي واعد.

