مسقط ـ الوطن»:
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن إطلاق «برنامج التعاون البحثي مع كراسي السلطان قابوس العلمية»، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستفادة من الخبرات البحثية الدولية، وتفعيل دور هذه الكراسي في دعم أولويات البحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، من خلال شراكات بحثية تعزز التبادل المعرفي وتدعم الحلول المبتكرة للتحديات الوطنية والعالمية.
وقال الدكتور عيسى بن سالم الشبيبي نائب رئيس لجنة الإشراف ومتابعة أداء كراسي السلطان قابوس العلمية: تُعد كراسي السلطان قابوس العلمية إحدى المبادرات الرائدة التي تعكس التوجه العُماني نحو الانفتاح الثقافي والأكاديمي على المستوى الدولي، حيث بلغ عددها «16» كرسيًّا علميًّا وأستاذية وزمالة، موزعة على عدد من أبرز الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية مثل جامعة هارفارد وجورج تاون في الولايات المتحدة الأميركية وجامعة أكسفورد وكامبريدج في المملكة المتحدة وجامعة بكين في الصين وجامعة طوكيو في اليابان وجامعة ملبورن في أستراليا وجامعة الخليج في مملكة البحرين وغيرها، وتُعنى هذه الكراسي بالتعريف بالثقافة العُمانية ونشرها، إلى جانب إجراء الدراسات والبحوث، والإشراف الأكاديمي على طلبة الدراسات العليا، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية، وورش العمل المتخصصة.
وأضاف: يأتي هذا البرنامج بهدف تعظيم الاستفادة من هذه الكراسي العلمية من خلال دعم مشاريع بحثية تطبيقية ذات طابع متعدد التخصصات، تُنفّذ بالتعاون بين الباحثين العمانيين وكراسي السلطان قابوس العلمية في الخارج، كما يسعى البرنامج إلى بناء القدرات الوطنية في البحث والابتكار، وتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز معرفي يتمتع بمكانة دولية في مجال البحث العلمي.
وأشار الشبيبي إلى دور البرنامج في تعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، واستقطاب الباحثين والطلاب الدوليين، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعاون البحثي الدولي بين المؤسسات الوطنية، كما تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى الإسهام في رفع التصنيف العالمي للمؤسسات البحثية العُمانية ورفع تصنيف سلطنة عمان في مؤشرات الابتكار العالمي من خلال زيادة النشر العلمي التعاوني، وتمكين الباحثين المحليين من الوصول إلى شبكات المعرفة والخبرة العالمية.
ويستهدف البرنامج عددًا من الفئات البحثية تشمل الباحثين من حملة الدكتوراه، وباحثي ما بعد الدكتوراه، وطلبة الدراسات العليا، بالإضافة إلى الفنيين من ذوي المؤهلات والخبرات المتخصصة، وذلك ضمن تمويل تشاركي في إطار تعاوني يتيح تبادل المعرفة والخبرات مع الكراسي العلمية.
ويتم تقديم المقترحات البحثية إلكترونيًّا عبر نظام إدارة البحوث (RIMS) اعتبارًا من أمس وحتى 15 من أكتوبر المقبل، وفق نموذج محدد يشمل تفاصيل المشروع البحثي، وآليَّة التعاون مع الكرسي، وأهداف المشروع والمخرجات المتوقعة. وتُشترط في المقترحات المقدمة الجودة العلمية والأصالة، وأن تكون ضمن مجالات كراسي السلطان قابوس العلمية، مع مراعاة ارتباط المشروع بأولويات التنمية الوطنية، وخطط المؤسسات المعنية.
وتؤكد الوزارة على أهمية أن تتسم المشاريع المقترحة بالوضوح في الأهداف والمخرجات، وأن تسهم في بناء قدرات بحثية وطنية مستدامة، مع الالتزام بالضوابط الإدارية والمالية والأخلاقية المعتمدة في البرنامج.
وتدعو الوزارة الباحثين والمهتمين إلى الاستفادة من هذا البرنامج النوعي، بما يوفره من فرص ثمينة للتعاون البحثي الدولي، ويعزز الحضور العُماني في المشهد الأكاديمي والبحثي العالمي.