كتب ـ عبدالله الشريقي:
ناقش أصحاب الأعمال من سلطنة عمان ومملكة تايلاند تعزيز مجالات التعاون التجاري والاستثماري، وبحث الفرص المتاحة في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والعطور والمستحضرات التجميلية لما تزخر به هذه القطاعات من فرص للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال لقاء الأعمال العُماني التايلاندي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان أمس بهدف تعزيز مجالات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وتعريف الشركات العُمانية والقطاع الخاص بالفرص المتاحة في السوق التايلاندية، وبحث سبل إقامة شراكات تجارية واستثمارية واعدة، إلى جانب مناقشة التحديات وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال.
واستقبل سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الوفد التجاري من مملكة تايلاند بحضور سعادة السفيرة وارووني بان كراجانغ سفيرة مملكة تايلاند لدى سلطنة عمان وعدد من أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص بسلطنة عمان حيث تم التأكيد على توسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وقال سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: إن أهمية انعقاد هذه اللقاءات تتعاظم مع ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحولات متسارعة تحتم علينا فتح آفاق أوسع للتعاون والشراكة في مختلف القطاعات، كما أنها تأتي مواكبة لما تشهده العلاقات بين بلدينا من تطور ملحوظ حيث يتجسد في التعاون القائم في مجالات الطاقة والتحول للطاقة الخضراء وكذلك المجالات التجارية المتنوعة التي تشمل المواد الغذائية، والصناعات البلاستيكية، والأسماك وكذلك القطاع المتنامي للسياحة والرعاية الصحية والتبادل الثقافي والمساعي لتوسيع التعاون الصناعي، وفي المجالات التقنية، والأغذية الحلال حيث يرسخ لهذا التعاون الاقتصادي روابط الدبلوماسية العميقة بين البلدين.
وأصاف سعادته: أن هناك آفاقا لتعاون أرحب بين البلدين حيث إن سلطنة عمان وبما تمتلكه من موقع استراتيجي يربط الشرق بالغرب، وبنية أساسية متطورة، ورؤية مستقبلية طموحة «رؤية عُمان 2040»، تقدم فرصا واعدة للمستثمرين والشركاء من مختلف دول العالم، وفي مقدمتها مملكة تايلاند، كما أن التجربة التنموية التايلاندية، والنجاحات الكبيرة التي حققتها في قطاعات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات أمر مشجع لتعزيز التعاون. وأكد سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تؤكد التزامها التام بتوفير كل ما يلزم لدعم وتسهيل جهود مجتمع الأعمال في البلدين، وتهيئة البيئة المناسبة لإطلاق شراكات حقيقية، تقوم على المنفعة المتبادلة والاستدامة مع تأكيدنا وضمن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع رؤية (عمان 2040) بتحسين بيئة الأعمال على الاستعداد التام لتذليل العقبات التي تواجه الشراكات بين الجانبين.
من جانبها قالت سعادة السفيرة وارووني بان كراجانغ، سفيرة مملكة تايلاند لدى سلطنة عمان: إن تنظيم هذه اللقاءات الثنائية يعكس مستوى العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مملكة تايلاند وسلطنة عمان، ويؤكد حرص الجانبين على فتح قنوات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري في قطاعات متعددة، ونحن في مملكة تايلاند ننظر إلى سلطنة عمان باعتبارها شريكا استراتيجيا لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري.
