السبت 02 أغسطس 2025 م - 8 صفر 1447 هـ

انتعاش الحركة التجارية فـي الأسواق والمرافق السياحية خلال موسم خريف ظفار

انتعاش الحركة التجارية فـي الأسواق والمرافق السياحية خلال موسم خريف ظفار
default
الأحد - 27 يوليو 2025 02:48 م

صلالة ـ العمانية: تشهد محافظة ظفار خلال موسم الخريف لعام 2025 نشاطا تجاريا واسعا في مختلف الأسواق والمراكز التجارية، مدفوعا بالإقبال الكبير من الزوّار القادمين للاستمتاع بالأجواء الاستثنائية التي تتميز بها المحافظة، وهو ما يسهم في تعزيز القطاعين السياحي والتجاري ويشكل دعما مباشرا للاقتصاد الوطني.

وتتنوع الأنشطة التجارية بين الأسواق التقليدية والمجمعات الحديثة، إذ تشهد محال بيع المنتجات الحرفية والمأكولات المحلية إقبالًا لافتًا، إلى جانب ارتفاع الطلب على خدمات المطاعم والمقاهي والفنادق والمرافق السياحية والترفيهية.

وأكد عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لوكالة الأنباء العُمانية أن موسم خريف ظفار يُعد فرصة مهمة لنمو المبيعات وتوسيع النشاط التجاري، مشيرين إلى أهمية الترويج المستمر للمنتج الوطني ودعمه بما يواكب تطلعات الزوار.

وتحدثت نور بنت علي اليافعية، صاحبة مشروع "بنت الجنوب"، عن فكرة مشروعها الذي بدأ من المنزل مستندةً إلى خبرة تتجاوز 30 عاما في صناعة البخور والعطور، لا سيما المنتجات الظفارية ذات الجودة العالية والمكونات الطبيعية.

وأشارت إلى أن المشروع توسع ليشمل العطور والبخور والملابس النسائية، مضيفة: افتتحنا أول فرع عام 2020 في صلالة، والثاني في منطقة الحافة عام 2024، لنلبي الطلب المتزايد خصوصًا في موسم الخريف السياحي، الذي يزيد فيه الطلب من السياح على الهدايا.

أما رامي بن مسلم الكثيري، صاحب مشروع "دو للشوكولاتة والزهور"، فبين أن المحل يشهد إقبالا كبيرا من الزوار خلال موسم خريف ظفار، لما يقدمه من منتجات متنوعة من الشوكولاتة الفاخرة، والزهور الطبيعية، والهدايا الموسمية، مضيفًا أن المشروع يمثّل نموذجًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تواكب المواسم السياحية المختلفة وتعزز من النشاط التجاري المحلي.

من جهته، أوضح عقيل بن علوي المرزع، مؤسس شركة "مكة للعطور"، أن مشروعه بدأ برؤية قائمة على الجودة والتميز في صناعة العطور المستوحاة من موروث اللبان العُماني، ويدير اليوم أكثر من 15 فرعًا على مستوى سلطنة عُمان.

وأضاف: نمتلك مصنعًا متخصصًا لاستخلاص زيت اللبان العُماني وتصديره، إلى جانب خطوط إنتاج متكاملة للعطور التي تلامس الذوق الخليجي، وقد طوّرنا أكثر من 150 منتجًا عطريًّا حتى اليوم.

وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل السيّاح في اقتناء العطور خاصة التي تصنع محليا لما تمتاز بها من جودة وثبات وروائح حيث يحرص السائح على تجربة العطور التقليدية الممزوجة بمكونات طبيعية .

وفي قطاع المأكولات العمانية التقليدية، قال طارق بن سالم الحوسني، صاحب مشروع "الحوسني للحلوى العُمانية"، إن بداية التأسيس كانت منذ عدة عقود، وتوسّع المشروع ليشمل أكثر من 10 فروع داخل سلطنة عُمان وعدد من الفروع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيرًا إلى إقبال السياح على الحلوى العمانية والاهتمام بمعرفة طريقة إعدادها.

وأوضح أن الحلوى العُمانية تُحضّر بالطريقة التقليدية وتعبّر عن الضيافة العُمانية الأصيلة التي تحظى بطلب متزايد خلال المواسم السياحية، مشيرا إلى حصول المشروع على شهادة "جينيس" لأكبر قالب حلوى على شكل خارطة سلطنة عُمان بمناسبة العيد الوطني الـ45 المجيد.

وفي السياق ذاته، أفاد عددٌ من الزوّار والسياح أن موسم خريف ظفار بات وجهة مفضلة ومركزًا تجاريًّا حيويًا، إذ أكد هلال بن خلف الشريقي على أهمية المشروعات الناشئة في تنشيط السوق المحلي، عبر توفير منتجات وخدمات تنسجم مع طابع المحافظة وتثري تجربة الزائر خصوصا في موسم الخريف، لافتًا إلى ضرورة تقديم الدعم المؤسسي لهذه المشروعات لضمان استمراريتها.

وأضاف عبدالله بن سالم الغيثي قائلا: "أفضل ما في سوق شاطئ الحافة هو المزج بين التراث والحداثة؛ فالعطور والبخور والحلوى العُمانية والمشغولات اليدوية تملأ المكان بأجواء رائعة، والمطر الخفيف يجعل تجربة التسوق مختلفة تماما.

من جانبه، لفت ماجد بن عبدالله الشريقي إلى ارتفاع الطلب خلال موسم خريف ظفار على الملابس الموسمية إلى جانب الفواكه الاستوائية مثل: جوز الهند" النارجيل "، الفافاي، الرمان، الموز، والمانجو، بالإضافة إلى مستلزمات التخييم والرحلات، مؤكدا أن الموسم يُمثّل مرحلة انتقالية بارزة في السوق المحلي.

كما ذكر عبدالله بن عامر العيسائي، زائر من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن جودة المنتجات المحلية وتنظيم الأسواق في صلالة، ولا سيما في سوق شاطئ الحافة، تُعد من أبرز عوامل الجذب، مشيرا إلى وضوح الأسعار وفاعلية الرقابة من الجهات المعنية، بينما تبقى الأجواء المعتدلة السمة الأبرز التي تميز محافظة ظفار عن كثير من دول المنطقة في هذا الوقت من العام.

انتعاش الحركة التجارية فـي الأسواق والمرافق السياحية خلال موسم خريف ظفار