القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
بينما يترقب الجميع نتائج المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، وبعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال أرقامًا لقتلى جيشه في قطاع غزَّة، أعلنت المقاومة عن تنفيذ سلسلة عمليات مكثَّفة، تُظهر ما وصل إليه جيش الاحتلال من أزمةٍ يعاني منها جنوده داخل القطاع، بسبب قوة وجسارة العمليات التي تنفذها المقاومة منذ بدء الحرب. وبثَّت كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة (حماس)، صورًا جديدة لكمينين نفَّذتهما في خان يونس جنوب قطاع غزَّة، ضمن سلسلة حجارة داوود، وقتلت خلالهما جنودًا ودمَّرت دبابات وآليَّات عسكرية. وأظهرت المشاهد إغارة مقاتلين من القسام على آليَّات وجنود «إسرائيليين» في منطقة المحطة بوسط خان يونس حيث استهدفوا دبابتين «ميركافا» بعبوتي شواظ من المسافة صفر، كما استهدف المقاتلون ناقلة جند بقذيفة «الياسين 105»، قبل أن يشتبك المقاتلون مع قوة الإنقاذ «الإسرائيلية» التي وصلت للمكان. كما أظهرت الصور التي تبثها المقاومة تسلل 4 من مقاتلي القسام بين البيوت المدمرة في ساعات النهار حتى وصلوا إلى موضع تحرك ناقلة جند ودبابة قال أحد المقاتلين إنهما تتبعان السرية الثالثة للجيش «الإسرائيلي»، قبل أن تظهر دبابة أخرى في المكان. كما تقدَّم أحد المقاتلين في منطقة مفتوحة ـ حاملًا عبوة شواظ ـ باتجاه الدبابة «الإسرائيلية» حتى وصل إليها وفجرها من المسافة صفر، وعاد إلى بيت مدمر كان يتمركز فيه مقاتلون آخرون. قبل أن تنفجر الآليَّة الثانية بينما أحد المقاتلين يهتف «الله أكبر.. ولعت»، فيما قام مقاتل آخر - بعد ذلك - بتفجير آليَّة أخرى وعاد إلى زملائه؛ حيث قاموا جميعًا بالانسحاب من المكان تحت إطلاق نار كثيف من الجنود والآليَّات «الإسرائيلية». ولاحقًا، ظهر المقاتلون وهم يشتبكون بالأسلحة الخفيفة من داخل أحد البيوت مع قوة الإنقاذ «الإسرائيلية» التي وصلت المكان من على بعد أمتار قليلة، وبدا أنهم أصابوا جنديًّا بشكل مباشر وهو إلى جوار دبابته.