نوريس يفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1وإنجاز تاريخي للألماني هولكنبرج

لندن ـ د.ب.أ: واصل البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين تألقه بالفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن منافسات بطولة العالم لسيارات الفورمولا 1،. وتفوق نوريس في السباق المكون من 52 لفة على مضمار سيلفرستون على زميله في فريق مكلارين، السائق الأسترالي أوسكار بياستري، الذي حل في المركز الثاني، وخلفهما الألماني نيكو هولكنبرج سائق كيك ساوبر في المركز الثالث. وتواجد الألماني هولكنبرج على منصة التتويج بين الثلاثة الأوائل لأول مرة هذا الموسم. أما البريطاني نوريس، فقد حقق فوزه الثاني على التوالي بعد الفوز بسباق النمسا الكبرى في الأسبوع الماضي، كما أنه الفوز الرابع له هذا الموسم بعد مرور 12 جولة. وكان نوريس فاز بسباق الجائزة الكبرى في أستراليا بالجولة الأولى، وجائزة موناكو في الجولة الثامنة. وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) أن لاندو نوريس نجا من سباق كان عامرا بالحوادث والانزلاقات بسبب هطول أمطار غزيرة، ونجح في تقليص الفارق مع زميله في الفريق، ومنافسه على لقب بطولة السائقين، بياستري. وأضافت أيضا أن نوريس فاز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى لأول مرة مستفيدا من حصول بياستري على عقوبة 10 ثوان بسبب استخدام المكابح بشكل مفاجئ خلف سيارة الأمان عندما كان في صدارة السباق، ليحقق انتصاره الرابع هذا الموسم، ويتفوق للمرة الثامنة على زميله بياستري. وتعرض بياستري لانزلاق بسيارته في اللحظات الأخيرة، لكن احتلاله المركز الثاني خلف نوريس، في تكرار لسيناريو الأسبوع الماضي بسباق جائزة النمسا الكبرى، كان كافيا للسائق الأسترالي للبقاء في قمة الترتيب ببطولة السائقين. وأشارت إلى أن الألماني هولكنبرج انتزع المركز الثالث رغم أنه بدأ السباق من المركز 19 على شبكة الانطلاق، ليتواجد على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته التي بدأت عام 2010، وشارك خلالها في 239 سباقا. وأضافت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن هولكنبرج /37 عاما/ كافح بشدة ليحافظ على تفوقه أمام منافسة قوية من البريطاني المخضرم لويس هاميلتون، الذي أنهى السباق في المركز الرابع. وأشارت إلى أن هاميلتون سبق له الفوز بالسباق في حلبة سيلفرستون تسع مرات، لكنه فشل في الصعود إلى منصة التتويج على أرضه لأول مرة منذ عام 2013، ويبقى غائبا عن المراكز الثلاثة الأولى منذ انتقاله إلى فيراري هذا العام. أما الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية، لم يستفد من حصوله على مركز الانطلاق، بل أنهى السباق في المركز الخامس بعد انزلاق سيارته من المركز الثاني عند إعادة تشغيل سيارة الأمان، ليتراجع لفترة إلى المركز العاشر أثناء السباق. وخسر فيرستابن الكثير من النقاط بعد مرور 12 جولة من أصل 24 سباقا هذا الموسم. وفي المركز السادس، جاء الفرنسي بيير جاسلي سائق ألباين، فيما جاء الكندي لانس سترول سائق أستون مارتن في المركز السابع، ثم التايلاندي أليكس ألبون سائق ويليامز في المركز الثامن، والإسباني فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن تاسعا، بينما أكمل البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس قائمة العشرة الأوائل. ولم يكمل خمسة سائقين سباق سيلفرستون لنهايته، وهم الفرنسي إسحاق حجار والنيوزلندي ليام لوسون (راسينج بولز)، والإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي (مرسيدس)، والبرازيلي جابرييل بورتوليتو (كيك ساوبر)، والأرجنتيني فرانكو كولابينتو (ألباين). وقال نوريس بعد فوزه الأول في بلده "أحس بشعور رائع، أعتقد أنني حققت كل ما حلمت به باستثناء الفوز ببطولة السائقين، الفوز بهذا السباق إنجاز كبير، وأنا فخور به". أما بياستري فقد علق على عقوبته، قائلا "لن أتحدث كثيرا حتى لا أتورط في مشكلة، يبدو أن التوقف خلف سيارة الأمان لم يعد متاحا بعد الآن، رغم أنني فعلت ذلك في خمس لفات سابقة". وأضاف السائق الأسترالي "لا زلت أحب حلبة سيلفرستون حتى إذا لم يعجبني ما حدث اليوم". وانتقل بياستري للإشادة بالسائق الألماني هولكنبيرج قائلا "أحسنت يا نيكو، تواجده على منصة التتويج هي أبرز حدث في السباق".