القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة في مجازر متواصلة مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى حيث قالت مصادر طبية إن ٩٥ شهيدًا ارتقوا ـ حتى إعداد الخبر ـ أغلبيتهم في مدينة غزَّة والشمال في حين أدى نقص الوقود الناجم عن جريمة الحصار «الإسرائيلي» إلى توقف غسيل الكلى بمستشفى الشفاء. وارتقى ٣٣ شهيدًا ومصابون بقصف «إسرائيلي» استهدف استراحة الباقة على شاطئ بحر مدينة غزَّة قبل وقت قصير من استهدافين بشارع الوحدة أديا لاستشهاد ستة. ولم تهدأ عمليات القصف الجوي والمدفعي طوال ساعات الليلة قبل الماضية في الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة غزَّة التي أجبر الاحتلال سكان أجزاء واسعة منها على النزوح. وصباح أمس وصل إلى مشفى الشفاء ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى من منتظري المساعدات جنوب غرب المدينة. كما ارتقى اربعة شهداء باستهداف الاحتلال فلسطينيين عند دوار حلاوة بجباليا البلد، فيما اصيب ٤٤ آخرون جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزَّة. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزَّة عن توقف خدمة غسيل الكلى بالكامل في مجمع الشفاء الطبي نتيجة نفاد الوقود، ما اضطر المستشفى إلى الاقتصار على تقديم خدمات العناية المركزة لساعات محدودة فقط، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات المرضى والجرحى. وأكدت الوزارة أن استمرار انقطاع الوقود يعني الموت المحتم لمرضى غسيل الكلى والحالات الحرجة، مشيرة إلى أن الأزمة الخانقة ناجمة عن سياسة الاحتلال «الإسرائيلي» «التقطيرية» في إدخال الوقود للمستشفيات، ما يعمق من معاناة القطاع الصحي المحاصر. وفي الضفة استشهد فتى، فجر أمس برصاص قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في وسط مدينة رام الله. فيما داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في شارع ركب وسط المدينة، وفي حي عين مصباح، وقامت بتخريب محتوياتها، وأجرت تحقيقًا ميدانيًّا مع عدد من الشبان. سياسيًّا ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن مجلس الوزراء «الإسرائيلي» سيجتمع غدًا الخميس لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات في غزَّة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو يسعى للتوصل لصفقة تبادل أسرى أولا.