الرستاق ـ العُمانية:
المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
عبري ـ من سعيد الغافري:
بدأت بولايات محافظة جنوب الباطنة فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة وطالبات مدارس المحافظة، وتقام هذا العام بشعار «صيفي تواصل ونماء» وتتضمن برامج تدريبية علمية وعملية متنوعة في المجالات العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية والرياضية والريادية والكشفية والإعلامية وغيرها. وقالت آمنة بنت محمد البلوشية مديرة دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي رئيسة لجنة الإعداد والتنظيم للبرنامج الصيفي بمحافظة جنوب الباطنة: إن البرنامج ستستمر فعالياته لمدة أسبوعين بمشاركة الطلبة والطالبات من مختلف مدارس ولايات المحافظة، ويهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع على الطلبة المشاركين وإكسابهم قِيَم المواطنة وبعض المهارات العلمية والتطبيقية ورعاية الموهوبين وتنمية المهارات وتبادل الخبرات وتوسيع مدارك الطلبة وتنمية مهاراتهم المعرفية والعلمية والفكرية والفنية والإبداعية والحياتية وتعزيز قِيَم الهُوِيَّة الوطنية. وأضافت قائلة: إن البرنامج الصيفي يهدف إلى تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي وتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات وإيجاد فرص أكبر لاكتشاف المواهب الطلابية وصقلها ودعم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة عن طريق رعايتهم واحتوائهم والاهتمام بهم وبأفكارهم، إضافة لتعزيز روح التعاون والشراكة وتوحيد الجهود بين جميع المؤسسات، وإبراز الجوانب التراثية والسياحية. وأشارت آمنة البلوشية إلى أن البرنامج الصيفي سيشمل هذا العام حزمة من الأنشطة المهارية المتنوعة في المجال الثقافي والأدبي والفني والرياضي والاقتصادي والسياحي والإعلامي منها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والحساب الذهني والطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوت والتقنيات الحديثة، والمغامرات الجبلية والتسلق والسباحة والأنشطة الرياضية المتنوعة، والإسعافات الأوَّلية، وأساسيات التصوير بالدرون والهاتف واستخدام الكاميرات، والمناظرات والمسابقات الثقافية والتمثيل، وألعاب متنوعة، إضافة للمدارس الخضراء، وإعادة التدوير، والسعفيات والفخاريات والخزف والرسم، وغيرها. كما تواصل المراكز الصيفية بولاية المصنعة تنفيذ برامجها المتنوعة، وذلك ضمن حرص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على رعاية النشء وتوجيه طاقاتهم نحو ما ينفعهم في دينهم ودنياهم حيث دشّنت دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة المركز الصيفي التربوي لطلبة المدارس وذلك بمقر مسجد الشيخ سعيد بن ناصر الهدابي في منطقة الشعيبة بولاية المصنعة، بمشاركة عدد من الطلبة من مختلف المراحل الدراسية. وقال سالم بن ناصر الهاشمي رئيس المركز: يهدف المركز إلى تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وتنمية المهارات الفكرية والسلوكية للطلاب، ضمن برنامج تربوي متكامل يُقام خلال الفترة الصباحية، ويشرف على تنفيذه نخبة من المعلمين المتخصصين وهم إبراهيم راشد الحراصي، ويحيى عبدالله الصباحي، وخالد خليفة الهاشمي، الذين يبذلون جهودًا كبيرة في تعليم الطلاب علوم القرآن الكريم، والسيرة النبوية، والأخلاق الإسلامية، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية تعزز روح التعاون والانتماء. ودعا القائمون على المركز أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على المشاركة في مثل هذه البرامج الصيفية التي تُعدُّ استثمارًا حقيقيًّا للوقت، وبديلًا تربويًّا هادفًا يسهم في بناء جيل واعٍ متسلح بالعلم والإيمان، قادر على الإسهام الإيجابي في خدمة وطنه ومجتمعه. كما شهدت قرية العويد النهضة افتتاح مركز حمزة بن عبدالمطلب. وفي محافظة الظاهرة بدأت المدارس والملتقيات الصيفية ببرامجها وأنشطتها المقررة وذلك ضمن توجه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية باهتمامها بالناشئة واستثمار أوقات إجازتهم الصيفية، حيث بلغت نجو 170 مدرسة وملتقى صيفيًّا، وبلغ عدد الطلاب الملتحقين فيها أكثر من 3200 طالب وطالبة، حيث تقوم بتقديم برامج متنوعة أبرزها تلاوة القرآن الكريم، ودورات في التجويد والتدبر والتفسير، وفقه الصلاة، ومسابقات ثقافية وترفيهية، كما تسعى إلى تأصيل العادات الحميدة في السَّمت العُماني، واستضافة بعض المتخصصين لتوعية الطلاب نفسيًّا واجتماعيًّا وصحيًّا وغذائيًّا. ويقول أحمد بن سيف الشعيلي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة: إن إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة، ممثلة بقسم الشؤون الإسلامية ومركز التعليم والإرشاد النسوي، تقوم بعمل متكامل، بما فيهما من كفاءات إدارية وتوجيهية وإشرافية، وكوكبة من الوعاظ والمرشدين والأئمة والمرشدات ومُعلِّمات القرآن الكريم، ويعملون بجهود مخلصة للمساهمة في بناء الإنسان العُماني بتعزيز الفكر السليم، والسلوك القويم في أهم شرائح المجتمع، وهم فئة الشباب من الجنسين، وذلك من خلال المدارس الصيفية والملتقيات، بما فيها من برامج علمية، ومسابقات، وأنشطة مسجدية، تهدف الى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، ومن أهمها: تزكية النفس والبناء الروحي من خلال تقوية الصلة بالقرآن الكريم قراءة وحفظًا وتدبّرًا، وإيجاد جوٍّ من المنافسة في ذلك من خلال المسابقات القرآنية، إضافة إلى برامج تعليم الطهارة والصلاة، وإيضاح مقاصدها وآثارها النفسية والسلوكية والاجتماعية، وتعظيم قيمة الوقت والعون على استثماره، كما تسعى إلى تنمية المهارات مثل: المهارات الاجتماعية، واللغوية، والرياضية، والفنية، والمهارات الحياتية، وصقل المواهب في مختلف المجالات ذات الصلة برسالة المسجد ومدرسة القرآن الكريم، وتعزيز القِيَم والأخلاق والمواطنة بغرس القِيَم الأخلاقية والسلوكية الإيجابية في نفوس الطلاب، نظريًّا وعمليًّا، وتعزيز الانتماء للوطن، من خلال سلوكيات السَّمت العُماني الأصيل، حيث يعزز ذلك بالمعارف النظرية والسلوكيات العملية، للناشئة، وتتيح المراكز الصيفية للطلاب فرصة التعلم واكتساب المعارف والخبرات الجديدة في مجالات مختلفة، وبناء الشخصية من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز الثقة بالنفس، والمسؤولية، والقدرة على العمل الجماعي، وتوفر المراكز الصيفية بيئة آمنة للطلاب مؤكدًا بأنه يشترك في التدريس بهذه المدارس والملتقيات أكثر من 70 مدرسًا من الوعاظ والمرشدين والأئمة والخطباء والمتطوعين في (93) مدرسة وملتقى للذكور، و(102) من المرشدات ومُعلِّمات القرآن الكريم والمتطوعات في (120) مدرسة وملتقى للنساء والفتيات.

