الخميس 26 يونيو 2025 م - 1 محرم 1447 هـ
أخبار عاجلة

جلسة حوارية حول «أساسيات ريادة الأعمال الثقافية»

جلسة حوارية حول «أساسيات ريادة الأعمال الثقافية»
الثلاثاء - 24 يونيو 2025 05:50 م

مسقط ـ «الوطن»:

نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي، صباح امس الثلاثاء، جلسة حوارية بعنوان (أساسيات ريادة الأعمال الثقافية)، وذلك في مقر المنتدى الأدبي، حيث تأتي هذه الجلسة ضمن برنامج (حوار المعرفة). والتي تهدف الى إبراز أساسيات ريادة الأعمال الثقافية كمسارٍ محوري لا غنى عنه للتنمية المستدامة، وقوة دافعة لبناء اقتصادٍ إبداعي متجذر في البيئة العمانية. وتأتي هذه الفعالية تأكيدًا على أهمية تحويل الرصيد الثقافي العُماني الثري والمتنوع إلى مشاريع ريادية ذات أثر اقتصادي واجتماعي، تسهم في تمكين الشباب العُماني وتوفير فرص مهنية جديدة، مع الحفاظ على الأصالة الثقافية المتجذرة في النسيج الاجتماعي. وقد ركّزت على عدد من المحاور الجوهرية، أبرزها: الفرص الاستراتيجية المتاحة في قطاع ريادة الأعمال الثقافية، وتحويل العناصر الثقافية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، ودور التكنولوجيا والمنصات الرقمية في الترويج للمنتج الثقافي، واستراتيجيات التمويل الإبداعي للمشاريع الثقافية، والتحديات البنيوية التي تواجه هذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتسويق، والتمويل، وبناء المهارات الإدارية لدى الشباب العاملين في المجال الثقافي. تحدث في الجلسة التي أدارها الكاتب والإعلامي محمد الرحبي، الدكتور سعيد السيابي الأكاديمي والباحث في قضايا الثقافة والإعلام، حيث قدم قراءات معمّقة وتحليلات فكرية حول الدور المتنامي لريادة الأعمال الثقافية في بناء اقتصاد قائم على الإبداع والهوية، واستعرض تجارب محلية ودولية ناجحة في هذا المجال الحيوي، كما ناقشت الجلسة كيفية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لبناء بيئة تمكينيه تعزز من استدامة هذا القطاع وتمكّنه من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني. وتعد ريادة الأعمال الثقافية أحد الروافد الرئيسة لـ(الاقتصاد البنفسجي)، الذي يجمع بين الإبداع والهوية والثقافة، ويعزز من مكانة السلطنة على الخارطة العالمية كمركز واعد للإنتاج الثقافي والفني. ومن خلال الجلسة تم التطرق الى الحلول في إيجاد الفرص وتمكين الشباب في الانضمام إلى دورات تدريبية وحلقات عمل متخصصة في ريادة الأعمال. وتوفير الحاضنات المحلية وتشجيع المستثمرين بالقطاع واعداد البرامج والدورات التدريبية التي تركز على المهارات الأساسية والبرامج والمبادرات الحكومية التي تدعم ريادة الأعمال، والبرامج التمويلية. التي تساعد في توفير الموارد اللازمة لتطوير المشاريع، وتقديم حوافز للقطاع الخاص وتشجيع الابتكار لدعم المشاريع الثقافية المبتكرة التي تتبنى تقنيات جديدة أو نماذج عمل مبتكرة، مما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات وإنشاء منصات للتواصل بين جميع الأطراف المعنية؛ لتسهيل تبادل المعلومات والتنسيق بين المشاريع وتسليط الضوء على الفوائد الثقافية والاقتصادية في نشر الوعي حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يزيد من دعم القطاعين العام والخاص.