مع بدء موسم خريف ظفار والَّذي يستمر إلى الـ(21) سبتمبر القادم والَّذي يُعَدُّ موسمًا استثنائيًّا بسلطنة عُمان فإنَّ التَّكاتُف والتَّنسيق مطلوب بَيْنَ مختلف الجهات الَّتي تكثِّف جهودها لاستمرار في متوالية النَّجاح الَّتي يُحقِّقها الموسم. فاستثنائيَّة الأجواء والطَّبيعة خلال الموسم الَّذي تتأثر به الولايات الساحليَّة لمحافظة ظفار تحديدًا من ولاية ضلكوت غربًا حتَّى ولاية مرباط شرقًا؛ نتيجةً لهبوب الرِّياح الموسميَّة وتدفُّق السُّحب القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي جعلتْ من محافظة ظفار وجهة لمختلف الزوَّار من داخل سلطنة عُمان وخارجها حتَّى أنَّ عدد زوَّار المحافظة خلال موسم الخريف الماضي 2024م تجاوز مليونًا و(6) آلاف زائر وسائح، فيما بلغ إجمالي إنفاق الزائرين في الموسم الماضي نَحْوَ (120) مليون ريال عُماني بحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. ولا شك أنَّ هذا النَّجاح لا يَعُود إلى الأجواء والطَّبيعة الاستثنائيَّة وحدهما، بل يتشارك في ذلك أيضًا الخطط الَّتي يتمُّ وضعها وخريطة الفعاليَّات الَّتي وضعتها محافظة ظفار عملتْ على إضفاء التَّنوُّع على المنتج السِّياحي وذلك مع تعظيم الاستفادة من المعالم والمزارات السِّياحيَّة الطَّبيعيَّة بالمحافظة، فضلًا عن ما تشهده مراكز التَّسوُّق والمحال التجاريَّة بمدينة صلالة من حركة تجاريَّة نشطة خلال هذا الموسم مع إقبال السيَّاح والزوَّار على المنتجات والصِّناعات التقليديَّة. ومع التَّوافد المنتظر للأفواج السِّياحيَّة لا بُدَّ من تكثيف التَّنسيق والتَّكاتف لتوفير التَّسهيلات والخدمات الَّتي تُلبِّي حاجة السَّائح ومتطلبات ضيوف المحافظة مع تعزيز ذلك بخريطة من الفعاليَّات والمناشط المتنوِّعة الَّتي توفِّر تجربة متفرِّدة للزوَّار.
المحرر
