القدس المحتلة ـ عواصم ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد عشرات الفلسطينيين بنيران الاحتلال «الإسرائيلي»، أغلبهم كانوا يحاولون الحصول على طعام في قطاع غزَّة، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن القطاع يواجه جفافًا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه شبكات المياه يهدد بموت الأطفال عطشًا. وواصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى ٨٤ شهيدًا منذ فجر أمس بينهم عدد كبير من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزَّة. وسجلت المنطقة الوسطى من القطاع العدد الأكبر من الشهداء بينهم ٢٥ شهيدًا و١٢٠ جريحًا قرب مركز المساعدات الأميركية في محور نتساريم شمال مُخيَّم النصيرات و١١ شهيدًا من عائلة عياش غرب دير البلح. وانتشلت فرق الدفاع المدني رفات شهيد مجهول الهُوية من محور نتساريم بعد تنسيق منظمات دولية. وصباح أمس اصيب عدد قرب مراكز المساعدات الأميركية وسط القطاع. وواصلت المدفعية «الإسرائيلية» قصفها لأحياء مدينة غزَّة حيث لم تتوقف الانفجارات والقصف طوال ساعات الليل وتركز على الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة. من جانب آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن غزَّة تواجه جفافًا. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف للصحفيين في جنيف: «سيبدأ الأطفال بالموت عطشًا، 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل». وأضاف أن المستويات حاليًّا «أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزَّة». وذكرت اليونيسف أيضًا أن هناك زيادة بواقع 50 بالمائة في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل ومايو في غزَّة، وأن نصف مليون شخص يعانون من الجوع.