الاثنين 09 يونيو 2025 م - 13 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة

الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة
الاثنين - 09 يونيو 2025 06:09 م
10

اليوم.. منتخبنا فـي مهمة البحث عن مقعد الملحق أمام فلسطين بفرصتي الفوز والتعادل

رسالة الأردن ـ صالح البارحي :

بعد أن أضاع كل الفرص السابقة، وبعد أن خسر مواجهته الأخيرة امام الأردن بمسقط، يدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تمام الساعة العاشرة والربع مساء اليوم بتوقيت مسقط مباراته الأخيرة بالمرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام شقيقه المنتخب الفلسطيني على ساحة ملعب ستاد الملك عبدالله في القويسمة بالعاصمة الأردنية عمّان، وهي مهمة صعبة للغاية خاصة أمام فريق عاد أخيرا في الصراع على التأهل للملحق الآسيوي بعد أن كان فاقدا لهذا الهدف بشكل شبه نهائي، وينافس على هذه الفرصة في حالة تحقيقه الفوز اليوم وسيحقق التأهل على حساب منتخبنا، إلا أن تعثر الأحمر امام الأردن وفوزه (فلسطين) على الكويت أعاد له الأمل من جديد وبات يبحث عن التأهل للملحق رفقة منتخب العراق من هذه المجموعة. المباراة عصيبة وصعبة للغاية، خاصة في ظل الحشود الجماهيرية الفلسطينية المتوقع تواجدها خلف الفدائي في مباراة العمر، وبالتالي ستكون إيجابيات هذا الحشد الجماهيري كبيرة على منتخب فلسطين وسلبية على منتخبنا بطبيعة الحال، منتخبنا لديه فرصتي الفوز أو التعادل لمواصلة مشواره بالتصفيات المؤهله للمونديال من خلال تواجده في الملحق الآسيوي، فيما الخسارة ستكون بمثابة انتهاء هذا الحلم الوردي الذي كان بين أيدينا قبل فترة ليست بالقصيرة، وبات على لاعبينا اتخاذ العديد من الإجراءات بحثا عن هذه الفرصة التي لن تكون سهلة أمام فلسطين اليوم.

مهمة صعبة

مهمة اليوم لن تكون سهلة إطلاقا، بل ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن هدف الفريق المنافس هو ذات الهدف بالنسبة لك، ودائما من يأتي متأخرا يكون في قمة الطموح لتحقيق رغبته، عكس ذلك الذي يتراجع في نفس التوقيت فيكون وضعه غير مستقر، ويدخل المواجهات مثل هذه بروح ليست كسابقاتها وبالتالي يحتاج إلى ثقة أكبر عن ذي قبل للخروج من دائرة الانكسار . ننسى الماضي، وليس بأيدينا سوى التركيز التام على مباراة اليوم ومن كافة النواحي، فليس هناك فرصة أخرى تساندك أو تنتظرها لتحقيق هدفك، فاليوم هو إما نكون أو لا نكون، فرصتا الفوز أو التعادل بأيدينا لكن الاعتماد عليها والتفكير بها سيكون مردوده ليس كما ينبغي، وحينها لا ينفع ندم بعد كل هذا الجهد والعمل الذي صاحب رحلة الأحمر نحو المونديال، وعلى الجهاز الفني بقيادة رشيد جابر ومن بعدها اللاعبون أن يكونوا في قمة العطاء وعلى أهبة الاستعداد وعليهم أن يستعيدوا ثقتهم بشكل كبير، فالتفكير فيما سبق لن يجدي نفعا وسيحرمنا من فرصة أخرى لصراع الكبار، وسيكون تأثيره واضحا على أداء اللاعبين في المباراة التي لا تحتمل القسمة على اثنين إطلاقا، خاصة وأن الجميع يدرك مدى قوة وخطورة المنتخب الفلسطيني الشقيق الذي يدخل المباراة بشعار ليس هناك ما أخسره . قراءة متقنة ومتأنية مباراة اليوم بين منتخبنا وفلسطين تحتاج إلى الكثير من القرارات المدروسة والمغامرة المحددة، ولا بد أن يدرك رشيد جابر بأن الوضع سلاح ذو حدين في مواجهة اليوم، خاصة وأن الفريق الذي يلعب بفرصتين يكون مشتتا ذهنيا داخل الملعب، ومن الممكن أن يرتكب أخطاء كثيرة تحبط تطلعاته وتصعب مهمته في نهاية المطاف وقد لا يلحق بها . نحن اليوم أمام مباراة مفصلية وحاسمة ونهائية، الخطأ فيها ممنوع والتسرع فيها ممنوع والقراءة العشوائية ممنوعة تماما، وعلى رشيد جابر أن يدخل مباراة اليوم وهدفه واضح من البداية وهو تسجيل هدف مبكر في شباك فلسطين من أجل إرباك حساباتهم تماما، وبالتالي سيكون الفدائي مطالب بالتعادل أولا ومن ثم البحث عن هدف الفوز الذي يمنحه التواجد في الملحق على حساب منتخبنا، ومن الطبيعي جدا أن يرافق المنتخب الفلسطيني التسرع مع مرور الوقت خاصة وإن مر وقت طويل على عدم وصولهم لشباك الأحمر، فالامر هذا سيجعل اللعب أكثر تسرعا وعشوائية وترك مساحات كبيرة خلف اللاعبين الفلسطينيين يجب على لاعبينا استغلالها بطريقة مثالية، وليس كما شاهدنا في مباريات سابقة وبالتالي زيادة الإحباط على الخطوط الخلفية وارتكاب أخطاء بدائية ساذجة حرمتنا من الكثير من النقاط بشكل غريب ومستفز، وليس هناك ما يعيب في أن المدرب يجري تغييرا وربما أكثر إن وجد بأن قراراته لم تكن صائبة من البداية بحثا عن التكامل في تشكيلة الفريق من البداية وحتى النهاية . التركيز والحضور الذهني في مباراة اليوم نحتاج إلى الكثير من الجوانب في أرضية الميدان ، أولها ضرورة الالتزام بتعليمات المدرب والابتعاد عن التأليف غير المجدي، وثانيها هو التركيز والحضور الذهني لكل اللاعبين ، فأي شرود ذهني طال أو قصر معناه بعثرة الأوراق وخلط الأدوار وبالتالي منح الفلسطينيين فرصة أكبر للتحكم في زمام الأمور، وثالثها مراقبة مفاتيح اللعب في المنتخب الفلسطيني التي يعرفها الجميع ويفترض من الجهاز الفني أنه قرأها جيدا ووضع خطة مناسبة للحد من خطورتها وأبرزهم المهاجم وسام أبو علي مهاجم النادي الأهلي المصري والذي سجل رفقة النادي الأحمر (28) هدفا في (35) مباراة حتى نهاية شهر مايو الماضي وهو مهاجم قناص من أنصاف الفرص ويمتلك قوة بدنية عالية، وكذلك المهاجم عدي الدباغ، ولاعب الوسط تامر صيام ورفيقه عميد محاجنه . ما لوحظ على خط دفاعنا في المباريات الماضية وبالاحرى المباريات التي لعبها الأحمر ضد كوريا الجنوبية في مسقط (1/‏3) وأمام الأردن في الأردن (صفر/‏4) وفي مسقط بالجولة الماضية (صفر/‏3) ، أن الاخطاء البدائية والكارثية كانت متوالية لم تأت في مباراة واحدة بل توالت تباعا في العديد من المباريات دون أي تعديل أو تغيير من الجهاز الفني، وهذا لا يجب أن يكون موجودا بتاتا في مباراة اليوم التي لا تحتمل مثل تلك الأخطاء، فالكلفة ستكون باهظة والخروج من المولد بلا حمص ستكون نهاية مشوار المنتخب في المجموعة الأسهل بهذه التصفيات، وحينها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب . وفي الجانب الآخر، ضياع الفرص السهلة امام مرمى الفرق المنافسة، ما يحرم المنتخب من فرصة التقدم أو العودة للمباراة التي ستغير الكثير من الاحداث مع مرور الوقت بطبيعة الحال، فالتركيز مطلوب اليوم من عصام الصبحي ومحسن الغساني والمنذر العلوي وصلاح اليحيائي أو كل من يجد نفسه في مهمة أمام المرمى تمنحه تحقيق الهدف المطلوب، فالتركيز وعدم الاستعجال والتروي هي الأسلحة التي ستكون كافية بأن يكون منتخبنا صاحب الريادة في مباراة اليوم بإذن الله تعالى.

السرعة واللعب السلس

المباريات لا تحسم بكثرة عدد التمريرات بين لاعبي الفريق الواحد أو بالاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن، بل تحسم بالاهداف، وهذا ما يفتقده منتخبنا للأسف الشديد في كل مبارياته بقيادة رشيد جابر، فالفريق يكثر من التحضير في المناطق الخلفية وتدوير الكرة بين اللاعبين وعدم التقدم للأمام، وهذا ما يحبط الخط الامامي الذي ينتظر الكرة بشكل أفضل عن الشكل الذي تصلها إليه، واليوم ليس أمام منتخبنا سوى التحلي بأمرين رئيسيين أولهما السرعة في تمرير الكرة للمناطق الامامية واللعب الطولي الذي يختصر المسافات بأقل عدد من التمريرات العرضية السلبية وغير المجدية، والامر الثاني هو اللعب الأرضي السلس مع التحرك بدون كرة وليست انتظارها، كما يحدث حاليا مع لاعبينا، والابتعاد عن الكرات العالية تماما مقارنة بالبنية الجسمانية للاعبي فلسطين والإلتحامات البدنية التي لا تقارن بين لاعبينا ولاعبي الفدائي، وبالتالي سيكون اللعب بهذا الشكل في مصلحة الفلسطينيين وستشكل خطورة بالغة على المرمى العماني بسبب فارق الطول أولا والقدرة على افتكاك الكرات العالية ثانيا والالتحامات الجسدية ثالثا .

فحص منشطات

خضع لاعبا منتخبنا جميل اليحمدي وعلي البوسعيدي مساء امس الأول لاختبار فحص المنشطات، إلا أن التوقيت الذي تم اختياره من اللجنة كان خلال فترة تدريبات منتخبنا ما أعاق البدء في التدريب المخصص حتى موعد التحاق اللاعبين بالفريق، علما بأن منتخبنا تدرب على ملعب السلط بمدينة الملك الحسين لحصتي يومي السبت والأحد، فيما تدرب بالأمس على ساحة الملعب الرئيسي للمباراة .

غياب وعودة

سيفتقد منتخبنا اليوم إلى خدمات الظهير الأيسر ولاعب الخبرة علي البوسعيدي وذلك بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات، فيما سيستفيد الأحمر من خدمات المهاجم محسن الغساني بعد عودته من الإيقاف في مباراة الأردن الماضية لذات السبب.

طاقم التحكيم

سيقود مواجهة اليوم بين منتخبنا ونظيره الفلسطيني طاقم تحكيم إيراني مكون من الدولي موعود بوناديفار ويساعده علي رضا ايلدروم وفيرهاد ماروجي ويتولى بايام حيدري مهمة الحكم الرابع ، بينما يشرف على تقنية الفار الأسترالي إلكسندر كينج ومعه مواطنته كاترين جاسكويز . 

الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة
الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة
الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة
الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة
الطريق إلى كأس العالم 2026 .. الفرصـــــــــــة الأخيــــــــرة