الثلاثاء 13 مايو 2025 م - 15 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

شهداء وجرحى فـي غزة والحصار يستهدف أبصار الفلسطينيين والتجويع يطول المسنين

شهداء وجرحى فـي غزة والحصار يستهدف أبصار الفلسطينيين والتجويع يطول المسنين
الأحد - 11 مايو 2025 02:46 م
10


القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:

واصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفها لمختلف مناطق غزَّة مُخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى حيث استهدف جيش الاحتلال خيام النازحين في كل مكان بأرجاء القطاع.

وأدَّت الغارات «الإسرائيلية» على خيام النازحين بخان يونس إلى استشهاد ثمانية بينهم رضيعان. كما استشهد أربعة آخرين باستهداف طيران الاحتلال لخيمة للنازحين في منطقة المواصي، وثلاثة من عائلة واحدة في قصف من مَسيرة «إسرائيلية» على خيمة تؤوي نازحين قرب مدينة أصداء شمال غرب خان يونس.

واستشهد طفل في قصف من مَسيرة «إسرائيلية» على خيمة تؤوي أسرته في منطقة المواصي، كما استشهد طفل آخر إثر إطلاق النار عليه ببحر مُخيَّم رفح جنوب قطاع غزَّة.

ونسف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» مباني سكنية شرق مدينة غزَّة.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الصحة بغزَّة إن 1500 فقدوا البصر بسبب الحرب و4000 آخرون مهددون بفقدانه في ظل نقص الأدوية، والتجهيزات الطبية.

وحذرت الوزارة من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد مستقبل آلاف المرضى، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الصحية في القطاع.

بِدَوْرها، قالت «الأونروا» إن «إسرائيل» تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزَّة منذ أكثر من 9 أسابيع، مشيرة إلى أن لديها آلاف الشاحنات الجاهزة لدخول غزَّة وفرقنا هناك مستعدة لتوسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات.

وأضافت «كلَّما طال أمد حصار غزَّة ازداد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه على حياة عدد لا يحصى من الناس».

من جانبه قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنَّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرَّاء القصف «الإسرائيلي» المتواصل.

فإنَّ موتًا صامتًا يحصد أرواح كبار السن والأطفال في قطاع غزَّة، من دون أن يُرصد أو يُوثِّق بشكل كافٍ، نتيجة ظروف معيشية قاتلة تفرضها إسرائيل عمدًا بهدف إهلاك السكان. وعلى رأسها جرائم التجويع وإحداث المعاناة الشديدة والحرمان من الرعاية الصحية والحصار الشامل، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا. وأشار الأورومتوسطي إلى أنَّ الحصار المشدد المفروض منذ أكثر من شهرين يخلِّف آثارًا مدمرة وطويلة الأمد

تطول بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزَّة، في ظل سياسة إسرائيلية منهجية تقوم على تدمير مقومات الحياة والقضاء على أي بدائل ممكنة للبقاء.

ما يعمّق الكارثة الإنسانية ويحوِّلها إلى أداة رئيسية في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية.

ورصد الأورومتوسطي استشهاد 14 مسنًّا فلسطينيًّا في قطاع غزَّة خلال الأسبوع الماضي؛ نتيجة مضاعفات الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، التي تسببت بها «إسرائيل» بشكل مباشر عبر الإغلاق التام للمعابر ومنع إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية منذ شهر مارس الماضي.