مسقط ـ «الوطن » :
اختتمت بجامعة مسقط أعمال الندوة الإقليمية «حول تحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات العالمية، وآليَّة الدخول في التصنيف العربي للجامعات والاعتمادات الجامعية» والتي استمرت لمدة يومين بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم.
واستعرض الأستاذ الدكتور زيد العنبر نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بالمملكة الأردنية الهاشمية ملخص نتائج اليوم الأول من الندوة، ثم سلطت الجلسة الثالثة الضوء على «الاعتمادات الأكاديمية»، وتعرف خلالها المشاركون على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الدولي البريطاني «ASIC» من خلال عرض مرئي قدمه لي هاموند، الرئيس التنفيذي لشركة ASIC.
من جانبها قدَّمت الدكتورة ريم بنت عبد الله العلوي، المديرة العامة لمركز ضمان جودة التعليم العالي بالهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم عرضًا مرئيًّا حول «ما وراء الاعتماد الأكاديمي، بدورهم قدَّم المعنيون من معهد الدراسات السياحية بمالطا عرضًا موجزًا عن السياسات والإجراءات لاعتماد البرامج، فيما ركزت الجلسة الرابعة والأخيرة حول أهمية الاعتماد والاعتراف والتحقق في مقاييس المكانة العالمية، وإعادة نشر تصور البحث والنشر الأكاديمي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وحول أهمية المشاركة في هذه الندوة قال الأستاذ الدكتور خميس بن حمد اليحيائي رئيس جامعة مسقط: تعمل الجامعة حاليًّا على بلورة استراتيجية متكاملة تهدف إلى إدراج الجامعة ضمن أبرز التصنيفات الأكاديمية العالمية المرموقة، وقد أعددنا خطة عمل واضحة تستند إلى مؤشرات ومعايير التصنيفات الدولية، وحرصنا من خلال استضافتنا ومشاركتنا في هذه الندوة على الاستفادة القصوى من الخبرات المتاحة، والأوراق العلمية المقدمة، والحلقات المصاحبة، بما يُسهم في تطوير استراتيجيتنا وتحديثها وفق أفضل الممارسات، وتسريع خطواتنا نحو تحقيق هذا الهدف الوطني المهم». من جانبها أبدت الدكتورة رنا النعيمي مديرة البحث والابتكار بكليَّة البريمي الجامعية عن إعجابها بتركيز النقاش على المعايير الدقيقة التي يعتمدها التصنيف، وتقديم نماذج تطبيقية وتجارب واقعية من مؤسسات محلية بدأت فعليًّا في تحسين ترتيبها من خلال خطوات مدروسة ومبنية على تحليل الفجوات، وبلا شك، مثل هذه اللقاءات تسهم في رفع الوعي المؤسسي، وتؤسس لبيئة تنافسية إيجابية بين مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، بما يعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، ونأمل أن تستمر مثل هذه المبادرات وأن تتبعها خطوات عملية على مستوى السياسات والخطط الأكاديمية.