تؤكِّد زيارة «دَولةٍ» الَّتي يَقُوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشَّعبيَّة الشَّقيقة ولقاؤه بأخيه فخامة الرَّئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على ترسيخ العلاقات والرَّوابط والصِّلات الأخويَّة الوثيقة الَّتي تجمع بَيْنَ البلدَيْنِ وقيادَتَيْهما الحكيمتَيْنِ وشَعبَيْهما الشَّقيقَيْنِ بما يُحقِّق طموحات الشَّعبَيْنِ ويُعزِّز من العمل العربي المشترك.
وتحمل هذه الزِّيارة أهميَّة كبيرة؛ كونها تأتي في سياق تطوُّر استثنائي في مسار العلاقات الثنائيَّة بَيْنَ البلدَيْنِ، تمَّ التَّأسيس له خلال زيارة «دَولة» الَّتي قام بها فخامة الرَّئيس الجزائري لسلطنة عُمان أكتوبر الماضي، وتمَّ خلالها وضع الأُطُر الَّتي تدفع نَحْوَ تعزيز التَّعاون بَيْنَ البلدَيْنِ مستقبلًا، حيثُ إنَّ هذا التَّطوُّر مدعوم برؤية وتوجيهات قيادتَي البلدَيْنِ الشَّقيقَيْنِ، وحرصهما التَّام وإرادتهما القويَّة لِتَوثيقِ العلاقات الثنائيَّة على جميع المستويات.
فمباحثات جلالة السُّلطان وأخيه فخامة الرَّئيس الجزائري تتناول كافَّة جوانب التَّعاون الَّتي من شأنها أن ترتقيَ بالعلاقات الثنائيَّة إلى المستويات الَّتي تُلبِّي الغايات المنشودة في جميع المجالات؛ وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدَيْنِ، علاوةً على التَّشاور والتَّنسيق بَيْنَ القيادتَيْنِ بما يُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وبحث مختلف التَّطوُّرات على السَّاحتَيْنِ الإقليميَّة والدّوليَّة.
المحرر