حدث فـي الجولة الحادية والعشرين لدوري عمانتل
النهضة يحرز المركز الثاني بعد مطبات عديدة .. ونادي عمان ثالث دورينا فـي كلاكيت للمرة الثانية
عبري الأقرب لمرافقة صور للدرجة الأولى وصحار فـي خطر ودروس مستفادة لفرق الوسط
متابعة ـ صالح البارحي :
رفض السيب أن يضع جماهيره في حيرة للجولة الأخيرة ، فأبى إلا أن يعلن عن نفسه بطلا لدوري عمانتل للموسم الثاني على التوالي قبل نهاية الموسم بجولة واحدة، بعد أن تجاوز الرستاق بهدف نظيف سجله أبو كمارا ليرفع رصيده إلى (50) نقطة متفوقا على النهضة أقرب منافسيه بست نقاط كاملة مع تبقي (3) نقاط في الميدان بانتظار الجولة الأخيرة التي لن تغني ولن تسمن من جوع لكلا الطرفين، ليحل النهضة وصيفا للموسم الثاني على التوالي بعد أن خذلته نتائجه في جولات الحسم التي كانت تحتاج إلى براعة في التعامل وهو الذي تعثر بالتعادل مع نادي عمان في الجولة الماضية سلبيا وبالتالي توقف رصيده عند (44) نقطة، وتمسك نادي عمان بالمركز الثالث وهو ما حققه في الموسم الماضي بعد أن رفع رصيده إلى (39) نقطة وبفارق (5) نقاط عن النهضة، فيما ودع صور دوري الأضواء وسط حسرة كبيرة للجماهير الزرقاء بعد أن توقف رصيده عند (18) نقطة بعد تعادله مع الشباب 3/3 وهي النتيجة التي أكدت هبوطه رسميا للدرجة الأولى، فيما يبقى عبري وصحار في دائرة الهبوط المباشر ومرافقة صور للأولى بعد أن خسرا مواجهتيهما أمام صحم وبهلاء على التوالي، ليبقى دورينا بانتظار الهابط الثاني للمظاليم فقط ليس إلا..
البطل المتوج
أبقى نادي السيب درع دوري عمانتل في خزائنه للموسم الثاني على التوالي، ورفض لاعبوه وجماهيره خروج اللقب من معقل الامبراطور فكانوا في الموعد بلقاء الرستاق، رغم الفوز الضئيل 1/صفر إلا أنه كان كافيا لحسم اللقب لمصلحة الفريق الذي دخل الموسم وهو مرشح للألقاب المحلية دون جدال، فبعد أن تعثر الفريق مباراتين متتاليتين أمام صحار 2/3 وأمام نادي عمان 1 / 2، الأمر الذي زادت معه الشكوك بأن القادم ربما لن يخدم تطلعات الفريق، الأمر الذي فرض على اللاعبين الدخول في مباراة الرستاق كأنها مباراة نهائية وهو ما تحقق، فالفوز وحده يحسم اللقب ولا يدع مجالا للشك ويفتح الباب للنهضة لملاحقته على التتويج حتى النهاية.
الفريق السيباوي حقق (16) انتصارا وتعادلين وتعرض لثلاث خسائر وسجل (45) هدفا ودخل مرماه (16) هدفا فقط وحصد (50) نقطة قبل النهاية بجولة واحدة، وهي النتائج التي كفلت له التتويج بعيدا عن أي صراع من المنافسين، على الرغم من أن النهضة حاول في الأمتار الأخيرة إلا أن مباراتهما في الدور الثاني حسمت الأمور بشكل كبير لمصلحة السيب، لذلك فالتتويج بلقب دورينا جاء عن جدارة واستحقاق عطفا على كل المعطيات والإمكانيات التي يمتلكها الفريق، وحتى لا يخرج من الموسم بدون لقب كبير بعد أن خسر لقب الكأس الغالية لمصلحة الشباب وخسر السوبر لمصلحة ظفار وخسر بطولة التحدي الآسيوي كذلك، فهنيئا للسيب هذا التتويج المستحق.
النهضة خالي الوفاض
خرج النهضة وصيف دورينا خالي الوفاض في هذا الموسم، وهو ما تكرر للموسم الثاني على التوالي رغم كل الامكانيات المتوفرة له، وعلى الرغم من وقفة مجلس الادارة برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي خلف الفريق الذي لم يبخل عليه بالغالي والنفيس، فالفريق حقق (12) فوز و (8) تعادلات، وخسر مباراة واحدة، وسجل (34) هدفا وتلقى (10) أهداف في اشارة إلى قوة الدفاع وجمع (44) نقطة فقط، ما يعني أن الفارق الكبير بينه وبين السيب جاء من خلال كثرة التعدلات التي أفقدته (16) نقطة كاملة وهو رقم كبير في شأن فريق يود المنافسة على اللقب، كما خرج الفريق من الكاس الغالية في دور الثمانية على يد صحم .
الفريق تأثر بكثرة تغيير المدربين وهو واحد من الفرق التي غيرت الجهاز الفني لأكثر من مرتين، الأمر الذي لم يهضمه اللاعبون بعد تغيير أساليب اللعب من مدرب لمدرب والذي بدأ مع ميهاي المعروف بطريقة لعبه الدفاعية التي لا تظهر المغامرة، ثم حسام السيد الذي جاء بأسلوب مغاير، ثم محسن درويش الذي حاول لملمة الشتات وإعادة المنهجية المستحقة للفريق الأخضر إلا أن الوقت لم يسعفه فتعرض لسقطات كذلك، وبالتالي جاء المنطق ليفرض عليه الخروج من الموسم بلا جديد، وهو أمر محزن للغاية بالنسبة لجماهير الراقي الذي خرج في الموسم الماضي من (4) بطولات بلا أي لقب بعد أن خسر السوبر لمصلحة السيب ثم خسر الكأس لمصلحة ظفار وخسر الدوري لمصلحة السيب كذلك، وخرج من البطولة الآسيوية على أرضه وبين جماهيره في مشهد حزين للغاية، وبات على مجلس الادارة البحث عن أهم الأسباب التي ساهمت في هذا الإحباط المتكرر وعليها البدء من الآن.
سيناريو متكرر
السيناريو متكرر بالنسبة لنادي عمان كذلك كما هو الحال بالنسبة للسيب والنهضة، حيث حل الفريق بالمركز الثالث للموسم الثاني على التوالي بعد أن حقق (11) حالة فوز و (6) تعادلات وتعرض لـ (4) خسائر، وسجل الفريق (21) هدفا وعليه (12) هدفا وجمع (39) نقطة، وبالمقارنة بالامكانيات والقدرات الفنية التي يمتلكها نادي السيب ونادي النهضة فإن المقارنة تكاد تبدو صفر% ، إلا أن اللعب الجماعي والتنظيم الذي يلعب به مدرب الفريق الذي يعيش حاليا الموسم الثاني على التوالي مع الفريق الأحمر كان سببا رئيسيا في أن الفريق يبقى مطاردا للمركز الثاني على أقل تقدير، ومن باب أولى فإن النسبة والتناسب بين الأسماء الموجودة بالفريق والدعم الذي يحصل عليه وجودة اللاعبين فإن هذا يعتبر إنجازا جيدا للفريق الأحمر، وإن أراد مجلس الادارة المنافسة على الألقاب فعليه أن يضخ الكثير من الأموال ولا يركن على أن البقاء في مركز آمن هو أكبر المكاسب.
وداعا صور
وداعا صور، وداعا الفريق الأزرق، وداعا للجماهير الصوراوية، فالفريق كتب شهادة هبوطه للدرجة الأولى قبل النهاية بجولة واحدة، لينضم بذلك إلى أندية الولاية العروبة والطليعة، لتصبح جماهير صور بلا أي أهداف في الموسم القادم، وعليها متابعة مباريات دوري عمانتل للفرق الأخرى بعيدا عن الألوان الثلاثة (الزرقاء والخضراء والبرتقالي) فكل أنديتها في المظاليم وهذا ما لم يحدث منذ فترة طويلة في تاريخ اندية صور التي كانت من تعانق الألقاب وتكتب التاريخ في سنوات ماضية، حاول صور في سباق الأمتار الأخيرة لكن ذلك لم يكن كافيا لمجافاة الواقع والخروج من المأزق، فاستسلم الربابنة أخيرا واختاروا المظاليم بيدهم وليس بيد الآخرين.
عاش صور خلال المواسم الأخيرة الكثير من الجوانب السلبية وأبرزها الصراعات الادارية في هذا المعقل العريق، وهذا هو أهم سبب لسقوط الأزرق وسيستمر الحالي كما هو عليه إن لم تتغير الأمور في قاعة الاجتماعات بالنادي، وسيبقى صور في المظاليم طويلا دون حراك، فمن ينقذ صور في الأيام القادمة.
من يرافق صور !!
من يرافق صور إلى المظاليم يا ترى، فبعد فوز صحم على صحار وفوز بهلاء على عبري، انحصر الامر على فريقي صحار وعبري بشكل مباشر، حيث ستكون الجولة الاخيرة حاسمة وسيرافق أحدهما صور للدرجة الأولى، فالفوز وحده قد لا يكفي بقدر ما ستقدمه خدمات النتائج الأخرى للفرق القريبة من التهديد، صحار أمامه مطب نادي عمان فيما عبري أمامه مطب الخابورة، صحار يستفيد من ارضه وجماهيره فيما عبري سيكون خاسرا للاثنين وسيلعب على مجمع الرستاق، فمن يستسلم أخيرا ومن ينقذ جلده من السقوط!!!


