وضع حجر أساس «مرسى» لتزويد السفن بوقود الغاز فـي ميناء صحار بتكلفة 615.3 مليون ريال
«العمل» تفتتح أول مكتب خارجي فـي مجالات التوظيف بدولة قطر
سلطنة عمان تشارك فـي اجتماعات وزراء التجارة بدول مجلس التعاون بالكويت
شهد الأسبوع الماضي العديد من الأحداث الاقتصادية والذي كان أبرزها، الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع (مرسى) لتزويد السّفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار، كأكبر مشروع استثمار مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز بتكلفة 615.3 مليون ريال عُماني، (مليارًا و600 مليون دولار أميركي)، حيث يبلغ إسهام توتال إنيرجيز (80 بالمائة) من تكلفة المشروع فيما يبلغ إسهام أوكيو للاستكشاف والإنتاج (20 بالمائة) من الاستثمار المشترك. ويهدف المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2028م إلى توفير الغاز الطبيعي المسال كوقود وخاصة لقطاع النقل البحري في منطقة الخليج. رعى حفل وضع حجر الأساس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين من القطاعين العام والخاص والمستثمرين ورجال الأعمال بمحافظة شمال الباطنة. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري وذلك بإقامة منشآت منخفضة الانبعاثات الكربونية. ويتكون المشروع من الشقين العلوي والسفلي؛ حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10، ومن ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار. أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا، ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال. وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، التزام وزارة الطاقة والمعادن المستمر بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة، والتجارة، والموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف: يأتي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال، ثمرة التعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز، ليجسد هذا التوجه عبر تطوير بنية تحتية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل. وقال: يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي.
افتتحت وزارة العمل أول مكتب خارجي لها في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة نوعية تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي مع دولة قطر الشقيقة في مجالات التوظيف وتنمية الموارد البشرية، وتوفير فرص مهنية نوعية أمام الكفاءات الوطنية في أسواق العمل الخليجية، بما يعكس الرؤية العُمانية في تمكين الإنسان العُماني والانفتاح على بيئات عمل إقليمية متقدمة. ويُعدُّ المكتب أول حضور مؤسسي خارجي من نوعه لوزارة العمل، حيث يأتي تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين سلطنة عُمان ودولة قطر، واستجابةً لمتغيرات سوق العمل الإقليمي، وحرصًا على بناء شراكات مستدامة تمكّن الشباب العُماني من المنافسة في مختلف الميادين المهنية. وسيتولى المكتب عدة مهام محورية تشمل التنسيق مع الجهات القطرية لطرح الفرص الوظيفية المناسبة واستيعاب الكفاءات العُمانية، وبناء علاقات تعاون فعالة مع القطاعين العام والخاص.
شاركت سلطنة عُمان في الاجتماعات الوزارية لدول مجلس التعاون للجنة التعاون التجاري الـ (68) ولجنة التعاون الصناعي الـ(54) واجتماع اللجنة الوزارية لشؤون التقييس التاسع واللقاء التشاوري الثالث عشر بين وزراء التجارة والصناعة ورؤساء اتحادات وغرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عُقدت في دولة الكويت. ترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماعات الوزارية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. وناقش أصحاب المعالي عددًا من الموضوعات ذات الجانب التجاري من بينها اعتماد منهجية إعداد الأدوات التشريعية التجارية الموحدة لدول مجلس التعاون ، ومستجدات القوانين التجارية لدول المجلس، ومستجدات نظام مركز التحكيم التجاري وتمويل المبادرات المستقبلية للجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.