القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
واصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزَّة وكذلك في الضفَّة الغربية المحتلة، فيما استشهدت طفلة بعد أن فتك الجوع بها في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات واستهدافه عناصر تأمين المساعدات الباقية في القطاع.
ووفقًا لمصادر طبية، ارتقى منذ فجر الجمعة ـ وحتى إعداد الخبر ـ 49 شهيدًا، وأُصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة.
وتواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانها على مدينة جنين ومُخيَّمها لليوم الـ103 على التوالي، وتوسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المُخيَّم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمُخيَّم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات وآليَّات الاحتلال.
في غضون ذلك استشهدت طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزَّة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزَّة إلى نحو 54.
وقالت مصادر طبية إن الطفلة جنان صالح السكافي توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزَّة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع. وأضافت أن نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية بسبب حصار الاحتلال المشدد على قطاع غزَّة، وإغلاقه كافة المعابر ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ نحو 64 يومًا.
وتقترب الولايات المتحدة و»إسرائيل» من توقيع اتفاق جديد يتم بموجبه استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزَّة.
وأفاد موقع «أكسيوس» نقلًا عن مصدرين «إسرائيليين» ومصدر أميركي مطلع على الأمر، أن الاتفاق سيحدد أيضًا كيفية إيصال المساعدات الإنسانية، بحيث لن تتمكن حماس بعد الآن من السيطرة عليها - ولن يكون الجيش «الإسرائيلي» مسؤولًا عن ذلك.
وأضافت المصادر أن الهدف هو تفعيل الآليَّة قبل أن يوسع جيش الاحتلال عملياته البَرِّية في قطاع غزَّة.