كتب ـ عبدالله الجرداني:
افتتح بمسقط مول المعبيلة المعرض الفني (بُردة للفنون) وحمل شعار (رائدات أعمال المستقبل)، الذي تضمّن (150) عملا فنيّا متنوعا لطالبات مدرسة أم بُردة الأنصارية للتعليم الأساسي بولاية السيب. ورعى الافتتاح خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة جامعة مسقط بحضور عدد من التربويين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط والمهتمين بالمجال الفني.
بدأ الحفل بفقرات ترحيبية، استهلتها مرشدات المدرسة بصيحات كشفية أشعلت الحماس وروح الانتماء بين الحضور، تلتها أغنية ترحيبية أبدعت في تقديمها جماعة الموسيقى. بعدها قام راعي المناسبة بقص الشريط إيذانًا بانطلاق فعاليات المعرض الفني، ثم اطّلع والحضور على أركان المعرض، وشاهدوا الأعمال الفنية للطالبات التي تنوعت بين الرسم والتصوير، الرسم بالفحم، الرسم باستخدام الذكاء الاصطناعي، الزخارف الفنية، الخط العربي، التشكيل بالجسم، الرسم الكرتوني، التطريز والخياطة، المجسمات الورقية، والرسم الرقمي، وقدّمت الطالبات شرحا مفصلا عن إبداعاتهن الفنيّة التي جمعت بين الأصالة والحداثة، مع إبراز مفاهيم الريادة والابتكار.
هدف المعرض إلى إبراز مواهب الطالبات الفنية، وتنمية قدراتهن الإبداعية، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن من خلال عرض أعمالهن أمام الجمهور، إضافة إلى دعم توجّهات ريادة الأعمال الفنية بين الطالبات، وفتح آفاق أوسع لهن في مجالات الفن الحديث والتقليدي. كما سعى المعرض إلى ربط الجوانب الفنية بالتعلم المدرسي وتنمية روح المبادرة والابتكار لدى الناشئة.
وفي ختام الفعالية، كرّم راعي الحفل المشاركات والمساهمين في تنظيم المعرض، كما تم تكريم جريدة (الوطن) لدورها الإعلامي في دعم الأنشطة الطلابية وتسليط الضوء على إبداعات الناشئة، إلى جانب دورها البارز في تغطية الفعاليات الثقافية والفنية في المجتمع.
وأشاد راعي المناسبة بالمستوى الفني الرفيع الذي قدمته الطالبات، مؤكدًا على أهمية مواصلة دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في اكتشاف وصقل المواهب الوطنية الواعدة.، مشيرا إلى أن الاستثمار الحقيقي يكمن في بناء جيل واعٍ ومبدع، قادر على قيادة المستقبل وصناعة الفرق في مختلف المجالات.
وتقدّمت جوخة الشكيلية، مديرة المدرسة بالشكر لراعي المناسبة، مثمّنة دعمه المتواصل لرعاية الإبداع الفني بين الأجيال الصاعدة، كما عبّرت عن اعتزازها بالجهود المخلصة التي بذلتها معلمات الفنون التشكيلية، لتنمية مهارات الطالبات، وتوفير بيئة محفزة لاحتضان أفكارهن المبتكرة. وأشادت بأعمال الطالبات المشاركات التي عكست مستوى متميزًا من الإبداع والجدية.
من جانبها قالت ندى المعمرية معلمة الفنون بالمدرسة وإحدى المنظمات للمعرض: (نؤمن أن الفن رسالة سامية وأداة لصناعة التغيير، ومن خلال هذه الفعالية نفخر بأننا منحنا طالباتنا الفرصة ليكشفن عن إبداعاتهن، ويحلمن بمستقبل مليء بالنجاحات، ويأتي هذا المشروع كثمرة عمل جماعي مليء بالشغف والحب لما نقدمه لطالباتنا).
وأضافت زوينة القصابية: (المعرض جسّد رؤية المدرسة في دعم المواهب الفنية الواعدة، وكان منصة لإبراز طاقات الطالبات وإبداعهن في مختلف مجالات الفن، فهو يسهم في تنمية مهاراتهن العملية، وربط الإبداع الفني بروح ريادة الأعمال، مما يعزز لديهن الطموح لصناعة مستقبل مشرق يواكب تطلعات المجتمع).
