الرستاق ــ من سيف الغافري:
في أمسية أدبية وثقافية مميزة، تم تدشين رواية (الوادي الذي بيننا) للكاتبة الدكتورة أمل بنت عبدالله الحرملية، وذلك على هامش أمسية (حوار من الرستاق) التي نظمتها فرقة ودق الثقافية مؤخرًا بمقهى سخاء بولاية الرستاق بحضور سعادة خميس بن حمدان الغافري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق، إلى جانب عدد من المدعوين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.
وخلال الأمسية قدمت الكاتبة الدكتورة أمل الحرملية نبذة عن روايتها موضحة: بأن (الوادي الذي بيننا) هي أول تجربة روائية لها، حيث أشارت إلى أن إصداراتها السابقة لم تكن ضمن فن الرواية فالإصدار الأول كان بعنوان (أجنحة منفية)، وهو مجموعة من النصوص النثرية، بينما الإصدار الثاني ينتمي إلى أدب الرسائل وهو بعنوان (سموني سارا).
وأضافت: فكرة كتابة الرواية جاءت بعد أن لاحظ العديد من النقاد والكتّاب طبيعة أسلوبها الروائي، إذ أكدوا لها أنها تمتلك الأدوات اللازمة لكتابة رواية، مشيرين إلى أن الأمر يحتاج فقط إلى ترتيب تلك الأدوات، وتابعت حديثها قائلة: لقد نشأت في قرية زراعية حيث الأفلاج تمر بين البيوت، وكان لي ارتباط وثيق بالطبيعة فطفولتي في هذا المكان كانت مليئة بالحكايات والقصص التي سمعتها من أشخاص عايشتهم على فترات مختلفة، وهذا ما دفعني إلى جمع تلك الحكايات والقصص في عمل روائي واحد.
وأوضحت (الحرملية): أن شخصيات الرواية من نسج خيالها، ولكن الحبكة والمواقف التي تحرك الأحداث جاءت من قصص استمعت إليها وفكرة الرواية تدور حول قبيلتين متعاديتين، وهو أمر كان شائعًا خلال فترة الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات، وتسلط الرواية الضوء على قصة حب وغرام تنشأ بين سعيد وفتاة من قرية معادية، وتتابع الأحداث على مدار أربعين عامًا، حيث تحمل الرواية تسارعًا مشوقًا في الأحداث يجسد ملامح من الأرض العمانية في تلك الحقبة ومصير الشخصيات وتجاربها العاطفية والاجتماعية ضمن حبكة درامية مشوقة.
واختتمت الأمسية بتوقيع الكاتبة على نسخ من الرواية للحضور.
الجدير بالذكر أن الرواية صدرت عن دار بين السطور للنشر والتوزيع.