الاحتلال يصادق على إنشاء هيئة لإدارة التهجير من القطاع
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
يتواصل العدوان «الإسرائيلي» على الفلسطينيين في قطاع غزَّة، حيث تركزت الغارات «الإسرائيلية» منذ فجر أمس على جنوب القطاع مخلِّفةً العشرات من الشهداء والجرحى. ووصل إلى مجمع ناصر الطبي 25 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى ـ حتى إعداد الخبر. واغتالت «إسرائيل» عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل وزوجته بقصف خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزَّة مساء أمس الأول. وفي رفح ارتقى ثمانية في قصف منزل في منطقة النصر شمال رفح والشهداء سبعة من عائلة واحدة. كما ارتقى اثنان في منطقة الحشاش شمال رفح، وكان 12 ارتقوا في هجمات متفرقة في رفح جنوب القطاع خمسة منهم انتشال وأربعة في حي تل السُّلطان واثنين في الحي السعودي فيما استشهد رجل في قصف على حي الجنينة شرق رفح.
وأطلق جيش الاحتلال «الإسرائيلي» تحذيرًا عاجلًا لسكان منطقة تل السُّلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزَّة، معلنًا بدء عدوان عسكري واسع يستهدف ما وصفه بـ»مواقع للمنظمات المسلحة»، واصفًا المنطقة بأنها منطقة قتال خطيرة. ووفق بيان الاحتلال، تم تحديد شارع «غوش قطيف» كممر إنساني للانتقال نحو منطقة المواصي غربًا، مع منع تام لاستخدام المركبات في عملية الإخلاء. كما حذر البيان من أن البقاء في المنازل أو مراكز الإيواء أو استخدام طرق غير محددة يعرض السكان وذويهم لخطر مباشر على حياتهم. يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومُخيَّمها لليوم الـ62 على التوالي، مما أسفر عن 34 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والمعتقلين بالإضافة إلى عمليات تجريف، وحرق منازل.
ووصل عدد النازحين من المُخيَّم إلى 21 ألف نازح، موزعين بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة.
وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مُخيَّم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المُخيَّم. وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال اعتقل قرابة 230 من المحافظة، منذ بدء العدوان.
في غضون ذلك صادق «الكابينيت» «الإسرائيلي» على اقتراح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الاعتراف بــ13 مستوطنة جديدة في الضفة، كما صوت لصالح إنشاء هيئة لـ»إدارة الهجرة من غزَّة». وصادق «الكابينيت» على مقترح قدَّمه وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يقضي بإنشاء «مديرية خاصة» لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزَّة، وذلك تماشيًا مع طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وستتولى المديرية تنظيم ما وصف بـ»الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزَّة إلى دول ثالثة، لمن يُبدون رغبة بذلك»، في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزَّة. وقال كاتس «نعمل بكل الوسائل لتطبيق رؤية رئيس الولايات المتحدة، وسنُتيح لكل من يرغب من سكان غزَّة مغادرة القطاع إلى دولة ثالثة بشكل طوعي». وزعمت السُّلطات «الإسرائيلية» أن ذلك سيتم «وفقًا للقانونين «الإسرائيلي» والدولي»، بحسب البيان.