السبت 29 مارس 2025 م - 29 رمضان 1446 هـ

«إسرائيل» تشن عشرات الغارات والأحزمة النارية فـي تواصل لحرب الإبادة الجماعية على غزة

«إسرائيل» تشن عشرات الغارات والأحزمة النارية فـي تواصل لحرب الإبادة الجماعية على غزة
الأربعاء - 26 مارس 2025 02:43 م
10

خطة احتلال شاملة لمخيمات شمال الضفة

القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتجدد على قطاع غزَّة لليوم التاسع تواليًا، وشنَّت عشرات الغارات والأحزمة النارية وقصفت العديد من المنازل والخيام على رؤوس سكانها، في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية.

وعاش سكان قطاع غزَّة الليلة قبل الماضية تحت رعب القصف لم تتوقف فيها طائرات الاحتلال عن شن الغارات وقصف المنازل والخيام على رؤوس سكانها.

ووفق مصادر طبية؛ فإنَّ 12 شهيدًا على الأقل استشهدوا جرَّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزَّة منذ فجر أمس ـ وحتى إعداد الخبر.

وأصيب فلسطيني برصاص قناص «إسرائيلي» شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزَّة، وارتقى شهيد في قصف «إسرائيلي» استهدف مدينة بيت لاهيا، كما استشهدت مسنة وشاب وأصيب ثالث بغارة «إسرائيلية» ـ فجر أمس ـ قرب ديوان عائلة النجار وسط مدينة خان يونس. واستشهد طفل مع سقوط عدد من الجرحى إثر قصف «إسرائيلي» شقة سكنية في مُخيَّم البريج وسط قطاع غزَّة. وشنَّت طائرات الاحتلال غارة شمال مُخيَّم النصيرات وسط قطاع غزَّة. وقصفت مدفعية الاحتلال بعنف شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة. ومنذ استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزَّة فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، استشهد أكثر من 800 وأصيب أكثر من 1660 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء. إلى ذلك أعدَّ جيش الاحتلال خطَّة شاملة لمُخيَّمات شمال الضفَّة (جنين وطولكرم ونور شمس) لخلق واقع أمني جديد حسبما كشف الإعلام «الإسرائيلي». وبيَّن أن جيش الاحتلال قام بتمشيط عدد كبير من المنازل في هذه المُخيَّمات الثلاثة، استخدمت حسب زعمه كغرف عمليات للمقاومين ومختبرات لإعداد عبوات ناسفة. وفي مُخيَّم جنين تم هدم 200 منزل، وشق طرق بطول إجمالي خمسة كيلومترات. وفي نور شمس هدم جيش الاحتلال نحو 30 منزلًا وشقّ طرقًا بطول نصف كيلومتر. وفي طولكرم هدم 15 منزلًا وشق طريقًا بطول مئتي متر، وكل ذلك بهدف تسهيل وصول القوات «الإسرائيلية» عند الضرورة.

وأكد أنَّ عمليات الهدم نُفذت بعد الحصول على إذن من قيادة المنطقة الوسطى وصدر حظر على إعادة بناء المباني والمحاور التي هُدمت. وفي هذا الصدد حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من المخططات العدوانية التي يعدُّها الاحتلال «الإسرائيلي» ضد الشَّعب الفلسطيني، مع تصاعد جرائمه وانتهاكاته، لا سيما في قطاع غزَّة وشمال الضفَّة الغربية المحتلة، إذ يواصل الاحتلال تنفيذ سياسات التهجير القسري والضم، مستغلًّا المماطلة في تنفيذ وقف إطلاق النار لتمديد العدوان وإطالة أمد الحرب. وقد طالبت الخارجية في بيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشَّعب الفلسطيني، بعدما تعرض له خلال عام ونصف من جرائم حرب، وما خلفته من مجازر جماعية وتهجير قسري في معظم المحافظات المستهدفة. وشدَّدت على أن ما تشهده مدينة رفح وحي تل السُّلطان من عمليات هدم وإخلاء قسري، إلى جانب توسيع الاحتلال «الإسرائيلي» لجريمة هدم المنازل والمباني في جنين وطولكرم، بالإضافة إلى جرائم القتل والإعدامات الميدانية والتغيير الديموغرافي القسري، كُلَّها أدلَّة دامغة على مخططاته التوسعية القائمة على التهجير والضم. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن غياب المحاسبة الدولية لـ»إسرائيل» بصفتها قوة احتلال «الإسرائيلي» يشجعها على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، ما يقوض فرص تطبيق حل الدولتين ويدفع نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.