يخوض اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة مهمة وصعبة، وفي أجواء شديدة البرودة في كوريا الجنوبية، ولكن هذا لن يكون عائقا لأن يقدم كل ما لديه عند ملاقاة الشمشون الكوري ظهر اليوم بتوقيت مسقط وتحديداً في الساعة الثالثة بعد الظهر، هذه المباراة تحدد لنا الكثير من الملامح بين الاستمرارية لتحقيق الحلم وبين تلاشي ذلك الحلم في ظل الظروف التي قد تخدم المنتخبات الأخرى في المجموعة بوجود منتخبنا في الترتيب الرابع بعد كوريا صاحبة الصدارة ويليها العراق ثانيا ثم الأردن ثالثا، لأن الخروج بنقطة التعادل من هذا اللقاء الصعب يعطينا الأمل على أن تكون باقي مباريات المجموعة بنفس النتيجة اليوم ، لأن الخسارة من كوريا وفوز العراق على الكويت والأردن على فلسطين يصعب علينا الأمور كثيراً، ولن تشفع لنا مباراة الكويت هناك في العاصمة الكويتية، فالجولتان الرمضانيتان اليوم والأسبوع القادم هي أهم جولتين وهي التي تحدد مسارنا في هذه التصفيات حتى الوصول إلى المركز الثالث قد يعطينا الأمل وفق معطيات نتائج المجموعات الأخرى في التصفيات، حققنا في التصفيات فوزين فقط على الكويت بالأربعة وعلى المنتخب الفلسطيني، وأملنا في رجال منتخبنا فهم قادرون على استعادة الأمل، والأهم من ذلك هو مباراة اليوم بأن تكون الأجواء الرمضانية والروحانيات تقف في صفنا ونخرج بنقاط الفوز أو التعادل لتكون العودة من كوريا إلى الكويت لإكمال النقاط الست، والأمل موجود والتفاؤل أيضا موجود وشباب المنتخب قادرون مع الجهاز الفني على تحقيق ذلك، لأن فرصة الوصول إلى كأس العالم هذه المرة مواتية وكنا ننظر إليها بأنها في المتناول لوجود 8 بطاقات ونصف للقارة الآسيوية لكننا لم نخدم أنفسنا في بداية المشوار، ومن أراد قطف الثمار أن يأتي أولاً وليس متأخراً، وكما يقال ليس كل شيء يأتي فقط بالدعاء والأمنيات بل يحتاج إلى عمل مبكر ومكثف لأن الدول الأخرى لديها برنامج زمني معد لسنوات طويلة، والعمل وفق منهجية للوصول إلى كأس العالم، ولا يكون ذلك بالحملات التشجيعية فقط أو قبل شهرين من بدء التصفيات نبحث عن الحلول الناجعة للوصول إلى كأس العالم .
يونس المعشري
كاتب عماني