باريس ـ العُمانية: يعتزم قادة أوروبا عقد قمة خاصة في باريس بشأن الصراع في أوكرانيا ردًّا على خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وقال قصر الإليزيه: «تجري حاليًّا محادثات بين كبار السياسيين الأوروبيين بشأن اجتماع غير رسمي محتمل، لكن لم يتم تحديد شيء بعد». وفي مؤتمر ميونيخ للأمن، تحدث وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي عن دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاجتماع في باريس.
ويعارض قادة دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا النهج الأحادي من واشنطن مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويصرون على أنهم يجب أن يكونوا أيضًا جزءًا من المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع، الذي استمر لما يقرب من ثلاث سنوات.
وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف يوم الأربعاء الماضي واتفقا على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب «فورًا»، مما أثار القلق بين أوكرانيا وشركائها الأوروبيين من احتمال تجاوزهم في محادثات السلام.
وطلبت الحكومة الأميركية من حلفائها الأوروبيين تحديد الأسلحة والقوات وأنظمة الأسلحة التي يمكنهم تقديمها باعتبارها جزءًا من ضمانات الأمن لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى مقترحات محددة حول شكل الترتيبات القيادية الأوروبية لحفظ السلام. وقالت إدارة ترامب إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، فيجب على الأوروبيين تحمل المسؤولية لضمان عدم مهاجمة روسيا لأوكرانيا مرة أخرى، مشددة على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إنه كان على علم أن مثل هذه الاستبانة قد تم إرسالها، رغم أنه لم يرها بنفسه. وأضاف قائد حلف الناتو أنه يفهم تمامًا كيف يمكن أن يساعد تحديد الحكومات الأوروبية لما يمكنها أن تسهم به في جهود حفظ السلام في تركيز المحادثات وأنه سيكون خطوة نحو الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات.