الرياض - محمود الزكواني: اختتمت أعمال جلسات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025، التي نظمتها مؤسسة "هيفولوشن" الخيرية، الأولى من نوعها في العالم والرائدة في مجال إطالة العمر الصحي، النسخة الثانية والتي جاءت بعنوان "لبناء المستقبل" يومي 4 و5 فبراير الجاري.
ناقش في القمة نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال إطالة العمر الصحي، ورؤساء الشركات الصحية الرائدة في العالم، وتهدف إلى تعزيز سبل تحفيز البحوث العلمية المتعلقة بإطالة العمر الصحي، وتعزيز الاستثمار والتعاون الدولي في هذا القطاع الناشئ، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة، ودور التقنيات في إحداث تحول جذري في أنظمة الرعاية الصحية.
وشهدت القمة إعلان مؤسسة "هيفولوشن" الخيرية عن تخصيص 2.6 مليون دولار للجولة الثالثة من برنامج منح "أبحاث علم إطالة العمر الصحي في المملكة العربية السعودية". كما شهدت القمة تكريم الفائزين في الجولة الأولى من برامج الزمالة ما بعد الدكتوراه والمنح الدراسية للباحثين السعوديين، مما يعكس التزام "هيفولوشن" بدعم المواهب العلمية المحلية وتعزيز الأبحاث في علم الشيخوخة داخل المملكة.
وخلال القمة وقعت "هيفولوشن" اتفاقية شراكة مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك)، ومذكرتي تفاهم مع شركتي "آلات"، وشركة أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد)، إطلاق عدد من المبادرات المشتركة بهدف تعزيز الصحة وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية ومختلف دول العالم.
مسابقة تقديم عروض التقنية الحيوية.
وشهدت القمة الإعلان عن الشركات الفائزة في مسابقة تقديم عروض التقنية الحيوية المصممة خصيصاً للشركات السعودية الناشئة. وحصلت الشركات الفائزة على جوائز مالية قيّمة وفرص تدريب وتوجيه مخصصة من قادة عالميين في مجال التقنية الحيوية.
وفازت شركة "بروتينا – Protienea" بالجائزة الأولى (100 ألف ريال سعودي)، والمختصة بتطوير الأدوية عبر استخدام التقنية الحيوية، بينما فازت شركة "توين هيلث - Twin Health" المختصة بتقنية الأشعة بالجائزة الثانية (50 ألف ريال سعودي).
وتتماشى هذه المسابقة مع استراتيجية المملكة الأوسع لتطوير قدراتها في مجال التقنية الحيوية وتقليل اعتمادها على التقنيات الأجنبية، لاسيما في مجالات اللقاحات، والتصنيع الحيوي، وعلم الجينوم. كما تهدف إلى تسليط الضوء على القطاع المتنامي للتقنية الحيوية في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية السعودية بأن تصبح المملكة تجمعاً عالمياً رائداً في مجال التقنية الحيوية، وتحقيق مستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي وإحداث أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي وقادرة على المنافسة عالمياً.
وتضمنت جلسات القمة أبرز ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الاستثمارات الاستراتيجية التي تسلط الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بتخصيص مبلغ 400 مليون دولار أميركي على مدى ثلاث سنوات لدعم علوم إطالة العمر الصحي من خلال المنح والشراكات والاستثمارات الناشئة، إلى جانب الأبحاث العالمية الخاصة بإطالة العمر الصحي لاسيما الأبحاث المرتبطة ببيولوجيا الشيخوخة ومساهمات المملكة في هذا الصدد، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي والعلوم والتقنيات في تشكيل مستقبل الصحة والشيخوخة وإحداث تغيير جذري في مجال إطالة العمر الصحي.
واستقطبت القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025، نخبة واسعة من الخبراء وصناع القرار في مجال إطالة العمر الصحي، ورؤساء الشركات الصحية الرائدة في العالم.
كما جاءت القمة في وقت يشهد فيه العالم تحولاً سكانياً سريعاً، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى 2 مليار شخص بحلول العام 2050. كذلك، سيعيش ثلثا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
![اختتام أعمال جلسات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025 بالرياض](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alwatan.om/alwatanoman/uploads/images/2025/02/06/25855.jpg&w=900&q=91&f=webp)