يُمثِّل برنامج التَّوسُّع في فحص الأطفال حديثي الولادة والفحص الطبِّي قَبل الزواج الَّذي أطلقَتْه وزارة الصحَّة على دعم الحزمة الوطنيَّة الوقائيَّة بما يتضمَّنه من فحوصات جديدة تُعزِّز من صحَّة المُجتمع، مع والارتقاء بجودة حياة المواطنين والوقاية من الأمراض الوراثيَّة والتَّشوُّهات الخِلقيَّة.
وجاء تعزيز البرنامج الوقائي من منطلَق أنَّ نسبة انتشار هذه الأمراض تصل إلى (٩.٥) بالمئة مع تدعيم مبدأ التَّغطية الصحيَّة الشَّاملة، سواء كان بِنَشْرِ مظلَّة التَّغطية بالمؤسَّسات الصحيَّة أو إيجاد برامج موجَّهة للفرد والمُجتمع.
ويشمل التَّوسيع إضافة فحوصات جديدة إلى الحزمة الوطنيَّة الوقائيَّة الَّتي تتضمَّن حاليًّا فحص قصور الغدَّة الدرقيَّة، وفحص السَّمع، والفحص الإكلينيكي لحديثي الولادة، ومع توسيع البرنامج سيتمُّ فحص (26) مرضًا وراثيًّا وأيضيًّا باستخدام (22) مؤشِّرا كيميائيًّا، ومن أبرز هذه الأمراض: الأمراض الاستقلابيَّة القابلة للعلاج مِثل الفينيل كيتونوريا (PKU)، ومرض بول القيقب (MSUD)، واضطرابات أكسدة الأحماض الدهنيَّة، والأمراض الهرمونيَّة مِثل قصور الغدَّة الدرقيَّة الخِلقي وفرط تنسّج الكظر الخِلقي.
ومع اعتماد البرنامج على تقنيَّات متقدِّمة مِثل الطَّيف الكتلي المزدوج، ممَّا يسمح بفحص عدَّة أمراض من عيِّنة دمٍ صغيرة مأخوذة من كعبِ قدَم الطِّفل خلال اليومَيْنِ الثَّاني أو الثَّالث بعد الولادة فإنَّ هناك عاملًا أساسًا لنجاح البرنامج يتمثل في دَوْر الأُسرة من خلال الالتزام بإجراء الفحوص في الوقت المُحدَّد والتَّعاون مع الفِرق الطبِّيَّة.
المحرر
