منح ـ من سالم البوسعيدي:
نظَّم معهد السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بولاية منح أمسية ثقافية لطلبة الدورة الخامسة والخمسين، وذلك برعاية سامية بنت سليمان السليمانية خبيرة اللغة العربية بمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية.
تضمنت الأمسية عرضًا تقليديًّا أوزبكيًّا، أعطى لمحة عن التراث الغني لثقافة جمهورية أوزبكستان، كما قدم مجموعة من طلبة جمهورية المجر النشيد الوطني المجري وقصيدة مجرية مترجمة إلى اللغة العربية أسهمت في تعريف الحضور بالأدب المجري. وقدم مجموعة من الطلبة الروس قصائد من الأدب الروسي وأغنية شعبية مما أضاف لمحة عن عمق الثقافة الروسية وتنوعها، كما قدم كل من طلبة جمهورية بيلاروسيا وجمهورية كازاخستان عروضًا مرئية تعرض الجمال الطبيعي والتاريخ والثقافة لهذين البلدين، كما صاحب الأمسية الثقافية ختام دورة تطوير مهارات تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها التي شارك فيها مجموعة من المعلمين من مختلف الجامعات الأوزبكية. وألقى مصطفى بن حمد أمبوسعيدي أحد أعضاء الهيئة التدريسية كلمة الختام أكد فيها على أهمية مثل هذه الدورات التي تسهم في تدريب وصقل مهارات المشتغلين في مجال تعليم اللغة العربية وتساعد على تبادل الخبرات في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي والتبادل المعرفي بين مختلف الدول المهتمة في تدريس اللغة العربية. وقدَّم المُعلمون الأوزبك كلمة بهذه المناسبة أشادوا فيها بالجهود التي يقوم بها المعهد في تنظيم هذا البرنامج الذي أسهم في رفد الأساتذة باستراتيجيات جديدة وطرق تدريس مبتكرة وصقل الخبرات والتجارب لديهم في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها. وفي ختام الحفل اطلع الحضور على أركان المعرض الذي شمل 15 دولة هي روسيا وأوزبكستان وكازاخستان والمجر وبيلاروسيا وبلجيكا والنمسا وبريطانيا وأميركا وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا وإيران وطاجيكستان وإيطاليا، حيث قدم الدارسون في هذا المعرض ثقافتهم المختلفة كأشهر الأطباق التقليدية والملابس الشَّعبية والشخصيات المشهورة وأبرز المعالم السياحية والتاريخية في بلدانهم مما أسهم في تعريف الحضور بثقافات الشعوب المختلفة.