الأربعاء 29 يناير 2025 م - 29 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

منتدى حوار المعرفة العالمي يناقش دور الابتكار والتكنولوجيا فـي تحقيق الاستدامة

منتدى حوار المعرفة العالمي يناقش دور الابتكار والتكنولوجيا فـي تحقيق الاستدامة
الاثنين - 27 يناير 2025 08:41 م
20

الإعلان عن إنشاء مكتب إقليمي لمجلس العلوم الدولي فـي مسقط


كتب ـ سليمان الهنائي:

رعى صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص لجلالة السُّلطان أمس افتتاح أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي ـ مسقط، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي (ISC)، بحضور عدد من أصحاب السُّمو والمعالي، والمكرَّمين، وأصحاب السَّعادة، وعدد من العلماء، وأعضاء مجلس العلوم الدولي، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويُعَد هذا الحدث العلمي العالمي فرصة لتجمع نخبة من العلماء وصنَّاع السياسات والشركاء من مختلف دول العالم، ومجالات العلوم لمناقشة التحديات العالمية، واستشراف أولويات التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والابتكار، حيث يشارك فيه علماء بارزون ومفكرون من مختلف الجامعات العريقة، ومراكز الأبحاث وصناع القرار ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أهمية هذا المنتدى لتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التعاون بين الدول والشعوب لمواجهة التحديات العالمية، مع الالتفات الجاد إلى تحويل المعرفة المبتكرة والأفكار الإبداعية إلى عوائد اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على الناس، وذلك تحقيقًا للهدف الأسمى لاقتصاد المعرفة، وهو ما تسعى إلى تحقيقه رؤية عُمان 2040.

وقالت معالي الوزيرة: ننظر إلى منتدى حوار المعرفة العالمي ـ مسقط على أنه لبنة رئيسية في هذا الاجتماع المبارك، حيث يُعَد هذا الحدث العلمي العالمي فرصة بارزة تجمع أكثر من 500 مشارك يشكلون نخبة من المفكرين والعلماء والباحثين وصنّاع السياسات والشركاء من مختلف دول العالم لمناقشة التحديات العالمية، واستشراف أولويات التعاون الدولي في المجال العلمي، كما يُعَد هذا المنتدى فرصة مواتية لصياغة التفاهم والتآلف العالمي وبناء الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والتطوير والمعرفة، عبر هذا الحضور البهيج من خارج سلطنة عُمان وداخلها.

وعرّجت المحروقية حول الجلسات الحوارية التي يتضمنها المنتدى والتي تركز حول ثلاثة موضوعات رئيسة وهي: مستقبل العلوم: (التطورات الحالية والمتوقعة في العلوم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى، والعلوم المفتوحة، وتقييم البحوث، والنشر العلمي، والعلوم متعددة التخصصات)، ودبلوماسية العلوم وارتباطها بالتنمية المستدامة ودورها في دفع التغيير البيئي والاجتماعي، إضافة إلى العلوم والمجتمع مع التأكيد على الثقة في العلوم، وقضايا المساواة والتماسك الاجتماعي.

وأكد البروفيسور سير بيتر جلوكمان رئيس مجلس العلوم الدولي على أهمية مثل هذه الحوارات والاجتماعات العلمية الدولية والإقليمية في سد الفجوة بين العلوم والسياسة بطريقة تتناسب مع السياقات الإقليمية، وقال: لقد بدأنا في بريتوريا، ثم كوالالمبور، ثم سانتياجو والآن نجمع الكثير من تلك التجارب هنا في الحوار العالمي للمعرفة بمسقط.

من جانبها تحدثت روث مورجان مديرة مركز العلوم الجنائية في كليَّة لندن الجامعية المتحدثة الرئيس الأول في المنتدى عن دور العلوم في بناء الثقة، وما يبدو عليه العقد الاجتماعي للعلوم في الوقت الراهن، ومن له الحق في تشكيله؟ وفي ذات الموضوع تحدث سعادة تشابا كوروشي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السابعة والسبعين المتحدث الرئيس الثاني للمنتدى حول التحديات التي تواجه العلوم أثناء مساهمتها في رسم السياسات، وآليَّات التصدي لهذه التحديات العالمية في سبيل تطوير واعتماد أهداف التنمية المستدامة.

بعدها وقَّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجلس العلوم الدولي على مذكّرة حسن نوايا لتنفيذ برنامج خاص للتعاون في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، وتتضمن المذكرة عددًا من مجالات التعاون أبرزها تبادل التمثيل الرسمي بين سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجلس العلوم الدولي من خلال مشروع إنشاء مكتب إقليمي لمجلس العلوم الدولي في منطقة الشرق الأوسط ليكون مقره في مسقط.

وقَّع على المذكّرة من جانب الوزارة معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما وقَّعها من جانب مجلس العلوم الدولي البروفيسور سير بتر جلوكمان رئيس المجلس العلوم.

وتخلل المنتدى عقد جلسات نقاشية تناولت الجلسة الأولى دور العلوم في مواجهة التحديات العالمية، ودور الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الاستدامة، ومناقشة أكثر المجالات إلحاحًا لاستثمار العلوم لضمان مستقبل مستدام. فيما تناولت الجلسة الثانية إعادة التفكير في التعاون العلمي الدولي في القرن الحادي والعشرين، واستكشاف أهمية العلم باعتباره مسعى عالمي حقيقي، والتطرق إلى التحديات الحالية للتعاون العلمي الدولي إلى جانب مناقشة الحاجة إلى إعادة تصور التقدم في هذا المجال.

منتدى حوار المعرفة العالمي يناقش دور الابتكار والتكنولوجيا فـي تحقيق الاستدامة
منتدى حوار المعرفة العالمي يناقش دور الابتكار والتكنولوجيا فـي تحقيق الاستدامة
منتدى حوار المعرفة العالمي يناقش دور الابتكار والتكنولوجيا فـي تحقيق الاستدامة