مِثلما جاء حلول سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض القاهرة الدّولي للكِتاب في دَوْرته الـ(56) الَّذي انطلقتْ فعاليَّاته في العاصمة المصريَّة، كانعكاس لعُمق العلاقات التَّاريخيَّة والرَّوابط الحضاريَّة بَيْنَ كُلٍّ من سلطنة عُمان وجمهوريَّة مصر العربيَّة، فإنَّ هذه المشاركة المتميزة تُمثِّل فرصة لتعزيزِ التَّواصُل الثَّقافي، خصوصًا وأنَّ معرض القاهرة للكِتاب يُعَدُّ من بَيْنِ المعارض التَّاريخيَّة البارزة في الوطن العربي، ويُمثِّل رافدًا مُهمًّا للقُرَّاء والباحثين والأدباء والمهتمِّين، ومصدرًا للمعرفة وللمكتبات.
وتعمل مشاركة سلطنة عُمان في المعرض على التَّعريف بالإرث الأدبي والثَّقافي العُماني عَبْرَ إصدارات وندوات وجلسات حواريَّة وعروض فنيَّة وموسيقيَّة، وعروض تُبرز ما تشهده سلطنة عُمان بقيادة جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ من تقدُّم عصريّ في مختلف مناحي الحياة.
ولعلَّ ما حَظِيَ به جناح سلطنة عُمان في المعرض من إقبال يتمثل في توافد المئات من الزوَّار المصريِّين ترجمة على هذا التَّواصُل، حيث حرص الزوَّار على التَّعرُّف على المفردات الثَّقافيَّة والفكريَّة لسلطنة عُمان والشَّخصيَّات العُمانيَّة التَّاريخيَّة المؤثِّرة كالفراهيدي وابن ماجة، فضلًا عن طرح العديد من الأسئلة حَوْلَ المواقع التَّاريخيَّة والأثريَّة العُمانيَّة مِثل القلاع والحصون.. لِتتعاظمَ أهميَّة المشاركة في هذه المناشط والمحافل الثَّقافيَّة لتعزيزِ قِيَم السَّلام والتَّفاهم ونَشْر ثقافة القراءة والمعرفة.
المحرر
