في مباراته الإفتتاحية بخليجي 26
رسالة الكويت : صالح البارحي :
المباراة من بدايتها لم تخضع لجس النبض إطلاقا ، وذلك تأكيدا على النوايا التي دخل بها الفريقين مباراة الافتتاح التي يحتاج كل فريق أن يسجل بداية نموذجية تسانده في المرحلتين القادمتين ، الكويت إعتمد على الكرات الطويلة خلف مدافعي منتخبنا بحثا عن يوسف ناصر ، فيما منتخبنا ظهر متراجعا والاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تكن حاضرة بالشكل الذي يرهب مدرب الكويت ويبقيه في خطوطه الخلفية ، الربع ساعة الأولى تمر بذات السيناريو بعيدا عن الخطورة على المرميين .
منتخبنا ظهر تائها طيلة الدقائق الأولى وإفتقد إلى فرض أسلوبه أو التحكم بالكرة أطول فترة من الزمن لإستعادة التوازن وإيقاف تطلعات الفريق الأزرق بالاستمرار على نهجه الذي واصل عليه العمل بإجادة ، كثرت أخطاء لاعبينا في الخطوط الخلفية وشكلت خطورة كويتية من خلال الكرات الثابته التي يبحث فيها لاعبو الأزرق عن رأس يوسف ناصر العملاق وسط مدافعينا ، إلا أن كل ذلك لم يأت بالهدف المنشود من المدرب الكويتي بعد أن غابت عنها الخطورة رفقة بسالة مدافعينا لإبعاد الكرات من أعلى نقطة قبل الوصول لمكامن الخطر للأزرق .
هدف مستحق
ولأن كثر الدق يفك اللحام ، ولأن الكويت بحث عن هدف التقدم مقارنة بالشكل الذي ظهر عليه منتخبنا الغريب جدا ، تلاعب محمد دحام بلاعبي وسط منتخبنا قبل أن يمرر كرته إلى الظهير الايسر مشاري العنزي الذي لعب كرته بالقلم والمسطرة على رأس يوسف ناصر الذي إرتقى لكرته بأعلى نقططة ليضعها بكل براعة هدفا أول للكويت في الدقيقة (34) ضجت معه مدرجات استاد جابر الدولي عن بكرة أبيها فرحة بالهدف المستحق الذي سعى له الكويت من البداية عكس منتخبنا الذي ظهر وديعا مستقبلا الفريق الكويتي بملعبه .
هدف التعادل
ولأن المثل يقول ( من يتجرأ .. ينتصر ) ... بحث الأحمر عن إعادة هيبته التي نعرفها عنه ... فأظهر شيئا من كبريائه ... فأعاد لنا شكلا جديدا عرفناه عنه متى ما أراد ذلك ... فإنطلق جميل بكرة جميلة مررها لعبدالله فواز الذي لعبها سريعة لجميل مرة أخرى لعبها عرضية نموذجية للمتمركز عصام الصبحي الذي عالجها بيمناه هدف التعادل في مرمى خالد الرشيدي عند الدقيقة (42) لتعود المباراة لنقطة التعادل في توقيت مناسب للغاية .
افضلية حمراء
بعد الهدف استعاد منتخبنا ثقته بنفسه بشكل أكبر ، والحكم يمنح (6) دقائق وقت بدل ضائع للشوط الأول ، ليبدأ عزفا جيدا من خلال تبادل الكرات البينية والتوجه نحو مرمى خالد الرشيدي ليحصل على ركلة مباشرة على حافة منطقة الجزاء لكن تسديدة حارب تعتلي المرمى بسنتيمترات في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ، وركلة ركنية للأحمر تصل لرأس أحمد الخميسي لكنها تختار العارضة ليضيع هدف التقدم لمنتخبنا وتعود الكرة لزاهر الاغبري لكنها خذلته كذلك ، لينهي الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل 1/1 .
بداية وتغيير
منتخبنا بدأ الشوط الثاني بشكل مختلف ، مستندا على التفوق الذي أنهى به الشوط الأول ، وتغيير أول لمنتخبنا بدخول عبدالرحمن المشيفري بدلا من زاهر الاغبري ، ليبدأ شكل مختلف للاحمر بحثا عن التقدم ورفع مستوى الضغط على المنتخب الكويتي ، ويظهر أول انذار في المباراة ضد لاعب المنتخب الكويتي حمد الحربي للخشونة ، يلعبها علي البوسعيدي تخادع الدفاعات الكويتية لكنها بلا متابعة ، وتعود المباراة لنقطة التكافؤ ليظهر مدرب الكويت ليخرج يوسف ناصر ويدخل سلمان سعود ويخرج عيد الرشيدي ويدخل يوسف الشمري من أجل إستعادة زمام الأمور ومجاراة منتخبنا والحد من خطورته خاصة بعد نزول واحد من اسرع اللاعبين في منتخبنا وهو عبدالرحمن المشيفري .
تراجع كويتي
الكويت أحس بالخطر ، وتراجع للدفاع عن مرماه خوفا من ولوج هدفا في شباكه ليرتكب خط دفاعه المزيد من الأخطاء التي وضعته تحت ضغط متواصل ، وتغيير في صفوف منتخبنا بدخول معتز صالح وخروج عبدالله فواز (63) ، وركلة ركنية للكويت لم تسفر عن جديد ، انطلاقات عبدالرحمن المشيفري كانت مزعجة لكنها بلا خطورة ، ومحمد المسلمي يتعامل بسلبية مع سلطان العنزي ليعاقبه الحكم ببطاقة صفراء هي الثانية في المباراة (65) ، إصابة عضلية تعرض لها عصام الصبحي بسبب الجهد الذي بذله ليدخل بدلا منه عبدالسلام الشكيلي في أول مباراة رسمية له في مشواره مع المنتخب ، ويخرج احمد الظفيري ويدخل فيصل الهاجري في صفوف المنتخب الكويتي ، معتز صالح يضيع هدف التقدم من فرصة سهلة للغاية بعد أن تعامل مع عرضية امجد الحارثي بإسلوب غريب للغاية وهو على بعد خطوات قليلة من مرمى الرشيدي كاد يقلب المباراة رأسا على عقب (75) ، وانطلاقة عنترية للازرق الكويتي تسفر عن ركلة ركنية مرت خطرة على مرمى إبراهيم المخيني بعد أن افتقدت للمتابعة (76) ليضيع هدف سهل للكويت .
تغيير اضطراري
تغيير اضطراري في صفوف الكويت بعد أن تعرض اللاعب حسن حمدان ليستبدله المدرب باللاعب سامي الصانع ليتغير الرسم التكتيكي للازرق الكويتي ، ( 7 ) دقائق وقت بدل ضائع يمنحه الحكم للشوط الثاني من عمر المباراة ، والانهاك يظهر على لاعبي منتخب الكويت بشكل واضح ولكن لاعبونا لم يحسنوا قراءة الموقف واللعب على الظهير الايسر مشاري العنزي الذي يتمنى ان يطلق الحكم صافرة النهاية بسبب عدم قدرته على تكملة المباراة ، وركلة ركنية للكويت كادت تغالط المخيني لكنها مرت بسلام لينهي الحكم المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 ، ليحصد كل منتخب نقطة واحدة في بداية المشوار .
ارشد الأفضل
حصل لاعب وسط منتخبنا أرشد العلوي على جائزة افضل لاعب في المباراة ، وذلك نظير الأداء الذي قدمه في شوطي المباراة وساهم في إيجاد التوازن المطلوب في وسط الملعب ، رغم أن اللاعب يمتلك اكثر مما قدمه في أمسية الامس .
حضور جماهيري
تواجد في مدرجات استاد جابر الدولي في مباراة منتخبنا ونظيره الكويتي امس ما يقارب من (42 ألف و 445) شخصا ، وذلك من اجل مشاهدة حفل الافتتاح ومؤازرة المنتخب الكويتي في المباراة الأولى .
تأخير الانطلاقة
تأخر موعد انطلاق المباراة عن موعدها المحدد حوالي (6) دقائق ، وهو أمر لم نعتده على بطولات كأس الخليج إلا فيما ندر ، رغم أنه لم يكن هناك ما يعيق انطلاق المباراة في موعدها ما اثار تساؤلات الحضور عن سبب ذلك رغم جاهزية الفريقين .
حفل مبسط ومبهر
ظهر حفل افتتاح خليجي 26 مبسطا ولم يستغرق وقتا طويلا ، إلا أنه ظهر مبهرا ومميزا للغاية ، حيث تناول اهم ما تتميز به دولة الكويت من اهتمام بالبحر ، وعن بعض من عادات الدولة الشقيقة ودول الخليج مكتملة ، الحفل رغم بساطته إلا أنه نال استحسان الحضور وأشاد به المتابعين سواء داخل المعلب أو خارجه .