مسقط ـ الوطن:
نظمت سفارة دولة الإمارات في مسقط ندوة بعنوان "تمكين المرأة في سلطنة عمان ودولة الإمارات"، تحت رعاية المكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية، عضو مجلس الدولة، بحضور الوزير المفوض الدكتورة منى بنت محمد البيتية، من دائرة الشؤون العالمية في وزارة الخارجية، وعدد من المسؤولين في البلدين، وضيوف الشرف من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية الشقيقة في مسقط.
وتناولت الندوة عددا من المحاور المهمة بشأن جهود تمكين المرأة في البلدين، واستعراض الواقع الحالي للحضور النسائي في المجالات العامة، السياسية والأهلية والخاصة، في البلدين الشقيقين.
وتخلل الندوة عدد من الفقرات المتنوعة، حيث شاهد الحضور عرضا مرئيا حول تمكين المرأة في البلدين والاهتمام الكبير الذي توليه الدولتين لملف تمكين المرأة في المجالات العامة والخاصة، كما شهدت الندوة مداخلات من الضيوف تناولت عدد من المحاور الإضافية والتي ترتبط بملف تمكين المرأة.
وفي كلمته أمام الحضور قال سعود بن صالح المعولي، نائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، تاريخ تمكين المرأة في سلطنة عمان، مؤكدا على أهمية توظيف كامل الطاقات البشرية في المجتمعات الخليجية، واستثمار فترة الازدهار الحالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتثبيت مكانة المرأة في كافة المجالات.
وتحدثت عائشة المنصوري، نائب مدير إدارة حقوق الانسان بوزارة خارجية دولة الإمارات، عن جهود في تمكين المرأة في المجال الدبلوماسية، حيث استعرضت العديد من الإحصائيات التي تؤكد اهتمام الإمارات بملف تمكين النساء، حيث قدمت دولة الإمارات نموذجاً لتمكينهن في شتى المجالات التنموية.
فيما تناولت سعادة انتصار بنت عبد الله الوهيبية، مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، عددا من الإحصائيات المتعلقة بتطور وضعية المرأة الخليجية في المجالات العامة، ولاسيما في سلطنة عمان ودولة الإمارات، وأشارت في ذلك إلى ارتفاع نسب تمثيل النساء الخليجيات تقلد الوظائف العامة، وأشادت بجهود البلدين في ذلك الملف، معتبرة أن ما شهدته المرأة العمانية خلال العقود الأخيرة يمثل انجازاً مهماً على المستويين الوطني والخليجي.
من جانبها أشارت عايدة بنت ناصر السيابية، المدير المساعد بدائرة شؤون المرأة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية في سلطنة عمان، إلى أن الوازرة تبذل جهودا كبيرة لتمكين المرأة العمانية ورعايتها، وأوضحت من خلال عدد من الإحصائيات الى وجود تطور كبير في الدور النسائي في سلطنة عمان، ولاسيما على مستوى الحضور المحلي، كما تناولت جهود الوزارة في رعاية بعض الفئات من النساء والنهوض بهن، على المستويات المهنية والمعيشية، مشيرة إلى تبني الوزارة سياسات تتعلق بتوسيع الحضور النسائي في مجال امتلاك وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة لتعزيز المرأة العمانية في العديد من المجالات.
واستعرضت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، الجهود الحكومية في دعم ملف التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور اللوائح والأنظمة الخاصة بقطاعات الأعمال، وأداء القطاع الحكومي في الدولة، وزيادة فرص التمكين الاقتصادي للمرأة في دولة الإمارات، كما استعرضت إنجازات الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، وأكدت انها تعكس رؤية متبصرة وإرادة سياسية تؤمن بأهميته في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار الاجتماعي والاقتصادي، معتبرة أن التجربة الإماراتية الناجحة في هذا المجال تعد نموذجاً عالمياً ملهماً.
وفي شأن تمكين المرأة الإماراتية في المجالس النيابية، استعرضت سعادة عفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي، واقع المرأة الإماراتية ولاسيما في مجال التمثيل
النيابي وأشارت في ذلك إلى ارتفاع نسب تمثيل النساء الخليجيات في المجالس النيابية والبرلمانية، وتقلد الوظائف العامة، واستعرضت عدد من الأرقام المعبرة عن اهتمام دولة الإمارات بالنساء، تقديرا لأهمية دورهن في الحياة العامة، فضلا عما تمثله المرأة من قيمة كبير في المجتمع.
وفي ذات السياق قال علي بن عبد الله الحراصي، الباحث الاقتصادي بدائرة تمكين المرأة وتعزيز القدرات في وزارة التنمية الاجتماعية، ان المرأة العمانية استطاعت من خلال الأدوات التي امتلكتها خلال العقود الأخيرة تأكيد حضورها في العديد من المجالات، وأشار إلى أن الحكومة العمانية سعت لتعزيز مكانة المرأة على كافة المستويات، وأشار في ذلك إلى جهود وزارة التنمية الاجتماعية في تلبية تعزيز حضور النساء العمانيات في المجالات الاقتصادية والمجتمعية.

