مسقط ـ «الوطن »:
تشهد ولايات محافظة شمال الشرقية في الموسم السياحي الشتوي خلال الفترة من شهر أكتوبر الماضي وحتى نهاية شهر أبريل المقبل، حركة سياحية نشطة، حيث تشكل المقومات السياحية في المحافظة عنصر جذب سياحيا لتنوع التضاريس والطبيعة والأماكن السياحية النوعية وتشهد المحافظة إقبالا كبيرا من الزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بأجوائها وأماكنها السياحية المتنوعة.
وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية: تتميز محافظة شمال الشرقية بالعديد من المقومات السياحية منها (رمال الشرقية، والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية) كما تساعد الأجواء المعتدلة في ولايات المحافظة في إقامة مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تتصف بالمتعة والمغامرة ومنها: رياضة تسلق الجبال وأنشطة التخييم واكتشاف المغارات والكهوف وتتبع مجاري الأودية ومشاهدة النجوم ليلا والمشي في الكثبان الرملية وإقامة فعاليات الطيران الشراعي والدراجات الرملية والتزلج على الرمال وسباقات الرياضات الرملية بالسيارات والذي يعرف محليا (بالرونات) وبالإضافة إلى رياضات، ركض الخيل والأبل (العرضة) وممارسة نشاط المناطيد والسلك الإنزلاقي.
وأوضحت أن عدد المنشآت الفندقية (51) منشأة منها (10) فنادق و(4 ) شقق فندقية و(11) نزل خضراء و(10) بيوت ضيافة و(14) مخيم سياحي بالإضافة إلى استراحتين، حيث توفر ما مجموعه (1100) غرفة.
وأضافت: إن الموسم السياحي الشتوي المنصرم شهد مؤشرات ايجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف حيث ارتفعت الإيرادات لهذه المنشآت خلال الموسم الماضي لتصل نسبة نمو الاشغالات الفندقية بين (70%) الى (100%) ببعض المنشآت، فضلاً عن قيام الإدارة بإبراز المقومات السياحية والأنشطة التي من الممكن للسائح أن يمارسها في مختلف المواقع السياحية وإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الترفيهية بالشراكة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية الاخرى ذات العلاقة وإطلاق الحملات الترويجية المتنوعة والترويج الإلكتروني عن طريق مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التراث والسياحة والجهات الحكومية الأخرى. وأكدت سمية البوسعيدية أن إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية تقوم بمتابعة المنشآت الايوائية والفندقية ومدى التزامها بالمعايير التصنيفية للجودة التي حددتها الوزارة والتأكد من نظافة المرافق السياحية المتعلقة بها وإضافة بعض الغرف الايوائية الجديدة بالإضافة الى التأكد من سلامة وسائل النقل داخل المخيمات والمنشآت الفندقية وتوفير كل ما يحتاجه السائح عند الحجز في تلك المخيمات، والتأكد من سريان التراخيص السياحية المتعلقة بها.
وأشارت إلى أن محافظة شمال الشرقية تتميز برمالها الذهبية والتي تنفرد بها عن بقية محافظات سلطنة عمان لما تمتلكه من رمال ذهبية تمتد إلى محافظتي جنوب الشرقية والوسطى حيث إنه ومن خلال تلك الرمال استغل المواطنون أو القاطنون في المحافظة عموما وولايتي بدية والقابل تشييد مخيماتهم السياحية منها الفاخرة والعادية وهي مخيمات تمتلك الاشتراطات والنظم اللازمة والمعمول بها والمقررة من قبل الجهات المختصة وتم ترخيصها من قبل وزارة التراث والسياحة. كما شهدت تلك المخيمات خلال الفترة الحالية المزيد من التطور والتنوع الذي أخذ طابع البداوة في مكنوناته بالإضافة الى إدخال عناصر الجانب التقني في بعض الأنشطة التي تتطلب ذلك.
وأوضحت أن إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية نفذت مع المختصين بديوان عام الوزارة حملة (الجودة تبدأ بالترخيص) والتي قامت من خلالها بمتابعة المنشآت غير المرخصة وحثهم على ترخيصها حسب الاشتراطات والنظم اللازمة والمعمول بها من قبل الوزارة أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبطها. وأشارت مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية إلى أن ولايات محافظة شمال الشرقية تشتهر بالعديد من المواقع الطبيعية والاثرية والتي منها حصن بيت اليحمدي ،وحارتي المنزفة والقناطر ومتحف بيت الدروازة الخاص وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب وحصن الواصل وحصن المنترب ومتحف بدية الخاص وحصن العدفين وحصن الحمام وقرية المضيرب الاثرية وحارتي الصواوفة والبراشد الاثريتين. وقالت: كما تشتهر المحافظة بالعديد من المتنزهات والمواقع الطبيعية والتي من بينها، منتزه وادي عندام الطبيعي ومنتزه الحوراء الطبيعي ومنتزه الروضة ومنتزه الشخرة الطبيعي ومنتزه الغبرة الطبيعي وعين الزام والجبل الأبيض ومنتزه سموط الطبيعي ومنتزه محلاح الطبيعي والبرك المائية وشلالات حاور ومنتزه الخالدية وحديقة بدية العامة ورمال الشرقية وحديقة السلام العامة، مبينة أن للاسواق التقليدية طقوسا خاصة في محافظة شمال الشرقية حيث من أبرز هذه الأسواق والتي تبرز فيها الحركة خاصة في أيام الأجازات ومن بينها سوق الأربعاء الشعبي للنساء وسوق سناو الشعبي. وأكدت سمية البوسعيدية أن مكاتب السفر والسياحة تعتبر محركا للسياحة في المحافظة باعتبارها تبرز المقومات السياحية حيث يستطيع السائح من خلالها معرفة الأماكن السياحية وتسهل وتوفر جميع احتياجات السائح حيث يوجد في ولايات المحافظة (44) مكتبا للسفر والسياحة و(38) مكتبا من مشغلي الجولات السياحية المصرح لها من بمزاولة أعمالها من قبل وزارة التراث والسياحة.
